إبراهيم عيسى: السعودية تلعب دورا محوريا نحو رفع العقوبات عن سوريا

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذا القرار يُفترض أن يكون علامة على الأمل والتغيير، إلا أنه ما زال محاطًا بتحديات كبيرة في ظل استمرار العقوبات الأوروبية. وأضاف عيسى أن القرار الأمريكي الذي اتخذه الرئيس ترامب بحاجة إلى موافقة الكونجرس الأمريكي وتنفيذ عدة إجراءات تنفيذية قبل أن يُعتبر قرارًا نهائيًا.
الشخصيات المرتبطة بالمشهد السوري
وأوضح إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك علامات استفهام كبيرة تحيط بموقف بعض الشخصيات المرتبطة بالمشهد السوري الحالي، وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني، متسائلًا: "هل تغيّر الجولاني "أحمد الشرع" فعلًا؟ هل تحوّل من زعيم لتنظيم إرهابي إلى شخصية سياسية مدنية كما يحاول البعض تسويقه؟".
عداء صارخ مع دول الخليج والسعودية
واستكمل: "الجولاني كان يصف القادة العرب بأنهم يدفعون الجزية لأمريكا، وكان على عداء صارخ مع دول الخليج والسعودية، وكان يحمل البندقية والرصاص في وجه كل ما هو عربي، فهل محض تغيير اسمه إلى أحمد الشرع كافٍ لمحو تاريخه الدموي؟".
التيار الإسلامي السياسي
كما أشار عيسى إلى أن ما قيل عن تشكيل "لجان تحكيم" من قبل الجولاني للتحقيق في المجازر التي ارتكبها مقاتلوه ضد العلويين في الساحل السوري لم يُفضِ إلى أي نتائج حتى الآن، موجهًا اللوم للجولاني على عدم اعترافه بتلك الجرائم. وأكد أن التيار الإسلامي السياسي لا يزال يشكل تهديدًا ويستخدم التضليل والتكفير كأدوات رئيسية، معتبرًا أن هذا التيار يمثل الذراع الحقيقي لإسرائيل وينفذ الأجندات الأمريكية في المنطقة.
كما أشاد الإعلامي إبراهيم عيسى بما وصفه بـ"التحول التاريخي" الذي قاده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان داخل المملكة، مؤكدًا أنه نجح في تنفيذ إصلاحات جذرية أعادت تشكيل الواقع الثقافي والديني والاجتماعي في البلاد، وجعلت من السعودية نموذجًا للدولة المدنية الحديثة.
سطوة المؤسسات الدينية
وقال "عيسى" إن الأمير محمد بن سلمان استطاع أن يحرر المملكة من قبضة الفكر المتطرف ومن هيمنة بعض المؤسسات الدينية التي نصّبت نفسها وصية على المجتمع والدولة، معتبراً أن ما يحدث هو مشروع حقيقي لإنقاذ السعودية من "الحصار العقلي والثقافي" الذي طالما أعاق تطورها.