أكاديمية الشرطة تستقبل مشاركي منحة ناصر وتشهد إشادة دولية بالتجربة المصرية|صور

استقبلت أكاديمية الشرطة المصرية 150 شاباً وفتاة من مختلف دول العالم، ضمن فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية في دورتها الخامسة، والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية. 

منحة ناصر للقيادة الدولية

تأتي هذه الفعالية تحت شعار "مصر والأمم المتحدة.. ثمانون عاماً تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي"، وتندرج ضمن الجهود المستمرة لتأهيل الشباب من مختلف الجنسيات لتولي المناصب القيادية عبر التعرف على النماذج المصرية الرائدة في مجالات الأمن والإصلاح المجتمعي.
 

بدأ برنامج الزيارة بجولة ميدانية داخل كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، حيث أُتيحت للوفد فرصة التعرف على إسهامات الكلية في دعم الضباط لاستكمال دراساتهم العليا، وتوفير بيئة تعليمية متقدمة تواكب المتغيرات المتلاحقة في المجال الأمني والقانوني. 

وشملت الزيارة المرور على المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، الذي يُعد من الكيانات المتخصصة في تدريب الكوادر الشرطية المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية، حيث اطلع الزوار على الإمكانيات الفنية والبشرية المتطورة التي يمتلكها المركز، والدور المحوري الذي يلعبه في تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.

واستُكملت الجولة بحضور جزء من محاضرات طلبة كلية الشرطة، مما أتاح للمشاركين التعرف على نظم التعليم والتدريب المتبعة داخل الأكاديمية، والتي تتسم بالحداثة والالتزام بالمعايير الدولية في تأهيل الكوادر الأمنية.

وتبع ذلك جولة تفقدية بالميادين التدريبية المتنوعة، التي تحاكي بيئة العمل الأمني الواقعية، وتُسهم في إعداد الطلبة لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، في ظل تزايد المخاطر والتطورات العالمية.

وعلى هامش الفعاليات، نظم المشاركون زيارة إلى مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، أحد أبرز النماذج المصرية الحديثة في مجال السجون والإصلاح، حيث تم الاطلاع على مرافق المركز وخدماته المتعددة، التي تركز على إعادة تأهيل النزلاء بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان.

وبرز خلال الجولة اهتمام المركز بتوفير بيئة إصلاحية متكاملة من خلال تقديم برامج تأهيل نفسي ومهني للنزلاء، تمكنهم من الاندماج في المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة.

وقد عبر المشاركون في نهاية زيارتهم عن إعجابهم بالنهج المتطور الذي تتبعه وزارة الداخلية المصرية في إدارة مراكز الإصلاح، وبخاصة تركيزها على مبادئ السياسة العقابية الحديثة، وإعلاء قيمة الإنسان من خلال تقديم برامج متكاملة لرعاية وتأهيل النزلاء.

تعكس هذه الزيارة الميدانية المتنوعة حجم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، وتمكين الشباب من اكتساب المعرفة والخبرة من التجارب الوطنية الرائدة، بما يدعم بناء أجيال قيادية قادرة على خدمة أوطانها والمجتمع الدولي بفعالية ووعي.