عاجل

الإباحية مصيبة.. الأزهر: مشاهدتها ليست مجرد ذنب بل هي امتحانٌ لخشيتك

حكم مشاهدة الأفلام
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

قال الأزهر الشريف إن أخطر ما في الإباحية، أنها تُشبع غرائزك بالحرام حتى تنسى الحلال، تُطفئ فيك نور الفطرة، وتسرق حياءك، وتنغّص عليك حياتك دون أن تشعر، مؤكدًا أن الأخطر أنها تنتزع منك إيمانك. قال رسول الله ﷺ: «لا يَزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» [البخاري].

ليست مجرد ذنب بل هي امتحانٌ لخشيتك

ولفت الأزهر من خلال منشور له:«الإيمان لا يُنتزع فجأة، بل شيئًا فشيئًا بنظرة محرّمة، فذنب متكرّر، حتى تفقد الشعور، ويبهت الضمير، وتُطفأ الروح. تبدأ برفضها، ثم تتقبّلها، ثم تبرّرها لنفسك، ثم لا ترى فيها حرامًا أصلًا!

وأوضح أن مشاهدة الإباحية ليست مجرد ذنب، بل هي امتحانٌ لخشيتك، ومرآةٌ لصدق إيمانك حين تغيب عن أعين الناس، وتبقى بينك وبين الله وحدك.

قال تعالى: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق: 14] آية واحدة… لكنها تكفي. تكفي ليقشعر قلبك في الخلوة، حين تُغلق الأبواب وتنسى أن الله لا تغيب عنه خافية.

تأمّل قول النبي ﷺ: «العين زناها النظر» [متفق عليه]

وقل: يا رب… لا أدّعي الطهارة ولا أنكر الضعف، لكن قلبي يحبك ويخشاك، فاللهم ابغض إليّ هذا الذنب، واصرفني عنه، واقطع عني أسبابه، وارزقني خيرًا منه.

كيف تقلع عن مشاهدة الأفلام الإباحية؟ 

واعلم أنك لست بلا حيلة، وإليك ما يُعينك:

1. اشغل نفسك بالحق، فإن لم تفعل، شغلتك بالباطل.
املأ وقتك بما تحبّ من نافع، فالفراغ أرض خصبة للزلل.


2. اقطع الوسائل. احذف التطبيقات، أزل المواقع، وأغلق النوافذ التي تؤدي للهلاك.


3. آنس وحدتك. الصديق الصالح أو كتاب نافع خيرٌ من الخلوة مع النفس الضعيفة.


4. غيّر مكانك حين تضعف. قُم، تحرّك، ابحث عن نور… فبعض النجاة في مجرّد خطوة.

قال ﷺ: «احفظ الله يحفظك» فهل تحفظ نظرك؟ وقتك؟ حياءك؟ خلواتك؟ إن لم تفعل، فلا تسأل: لماذا أشعر بالقلق؟ لماذا هذا الفراغ؟ لماذا هذا الضياع؟

قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء: 108] يا له من تناقض! تستحي من مخلوق لا يراك، ولا تستحي من خالقٍ لا يغيب عنه شيء!

دعاء لتجنب مشاهدة الأفلام الإباحية 

اللهم ارزقني حياءً لا يبهت، وخشيةً تحول بيني وبين المعصية، قلوبًا إذا زلّت … خافت، وإذا ضعفت … آبَت، وإذا أذنبت … تابت وعادت.

اللهم يسِّر لي سبل العفاف، وأعني على الزواج، واكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.

تم نسخ الرابط