عاجل

الأزهر الشريف يحذر: من لا يصلّون لا يُنكرون فرضيتها بل يُنكرون أنفسهم

الصلاة
الصلاة

نشر الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك سؤالا يقول صاحبه: “ كيف أصلِّي وأنا أفعل كذا وكذا من المعاصي والآثام؟”
 

وأجاب الأزهر الشريف على هذا السؤال قائلًا “لأنك مسرف على نفسك في المعصية، فأنت أحوج ما تكون إلى الصلاة؛ بل إن الصلاة هي مأمنك الذي تحتمي به من شر المعصية، ودرعك الذي تتَّقي به نفسك الأمارة بالسوء”.

وتابع الأزهر الشريف في إجابته "ليس أدل على ذلك من قول رب العالمين سبحانه وتعالى: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45]، وقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، وقوله ﷺ: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمعَةُ إلى الجُمعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ». [أخرجه مسلم]

وأشار إلى أن الصلاة تغيرك من الداخل، تصنع منك إنسانًا أقوى وأفضل، إنسانًا قادرًا على أن يهزم هواه وضعفَه وخوفَه. مضيفا أن الله سبحانه لم يتعبَّدنا بالنتائج، بل تعبدنا بالأخذ بأسباب الوصول إليها، اسع .. وستصل إن شاء الله.

ملف:طريقة-أداء-الصلاة-الصحيحة.jpg - ويكيبيديا
الصلاة

ونصح الأزهر الشريف كل مقصر في الصلاة أن يصلِّي، ولو كان غارقًا في الذنوب، مثقلًا بها، أو خاليًا من مشاعر الصلاة وخشوعها، التزام الصلاة سيأتي بروح الصلاة.

وتابع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :لا تعش دونها، فإنك إن تركتها… تلاشى ما تبقَّى فيك من نور. احذر خطوات الشيطان، فإنه لن يقول لك: "الصلاة ليست فرضًا". هو فقط سيقول: لا تصلِّ الآن. لأنك مشغول، مرة. ولأنك متعب، مرة. ولأنك غير خاشع، مرة. ثم يمرُّ الوقت .. وأنت لا تصلّي.

وقال: جرب حلاوة أن تكون الصلاة ملاذًا لا عبئًا، متعة لا تكليفًا، كما كانت لسيدنا رسول الله ﷺ، القائل: «وجُعِلَ قرةُ عيني في الصلاةِ» [أخرجه النسائي]

أنت لا تحتاج أن تكون بخير لتُصلِّي
بل تحتاج أن تُصلِّي؛ لتكون بخير.

وفي كل مرة تصلِّي فيها
تخر لله ساجدًا  .. كي لا تهوى أو تسقط.

لماذا فرضت الصلاة في السماء السابعة ؟ –
الصلاة

حكم تارك الصلاة

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر:«لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال سيدنا النبي ﷺ: (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال ﷺ: (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].

وتابع: قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي ﷺ قال: (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [الحاكم في المستدرك]. 

تم نسخ الرابط