عاجل

في الذكرى الـ 31 لمذبحة الحرم الإبراهيمي

مرصد الأزهر: نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي لهيئة تخطيط إسرائيلية انتهاك

الحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي

رصد تقرير أصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حول مواقع المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، انتهاكات متزايدة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة عليها وتهويدها.

 

 وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت مؤخرًا نقل صلاحيات إدارة الأعمال في الحرم الإبراهيمي من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما يسمى "هيئة التخطيط المدني الإسرائيلية".

نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي إلى هيئة إسرائيلية

ويأتي القرار الإسرائيلي في سياق مخطط شامل لتهويد الحرم الإبراهيمي، حيث سيسمح لهيئة التخطيط الإسرائيلي باستئناف العمل في سقف المنطقة المعروفة باسم "الصحن" داخل الحرم. وقد أثار هذا الإجراء استياءً واسعًا، حيث يُنظر إليه كخطوة جديدة نحو تغيير الطابع الإسلامي الخالص لهذا الموقع المقدس.

ويتزامن القرار مع الذكرى الـ 31 لمذبحة الحرم الإبراهيمي، التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين في فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994م، الموافق 15 رمضان 1414هـ. وأسفرت المذبحة عن استشهاد نحو 50 مصلّيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في واحدة من أبشع الجرائم التي تعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لحرمة المقدسات الإسلامية.

محاولات تهويد الحرم الإبراهيمي

منذ وقوع المذبحة، تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر إلى تغيير معالم الحرم الإبراهيمي وفرض السيطرة الكاملة عليه. وكان أحد أبرز نتائج هذه الجريمة هو إقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم، مما أدى إلى تخصيص أجزاء منه لصلاة المستوطنين اليهود.

وفي السنوات الأخيرة، كثّف المستوطنون مطالبهم بسقف منطقة "الصحن" لتحويلها إلى موقع دائم للعبادة اليهودية. ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ هذا المشروع في يوليو 2024م، إلا أن ضغوطًا شعبية في مدينة الخليل، من خلال وقفات احتجاجية نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أدت إلى تعليق العمل بعد يومين فقط.

إدانة فلسطينية ودعوات للتدخل الدولي

من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر أن الحرم الإبراهيمي هو تراث ديني إسلامي خالص، وأن نقل صلاحيات إدارته إلى هيئة تخطيط إسرائيلية يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واعتداءً على حقوق الفلسطينيين الدينية والثقافية.

وفق تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فإن هذه الخطوات تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتغيير هويتها الدينية والتاريخية. ويدعو التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على حماية التراث الديني والثقافي الفلسطيني.

ودعا المرصد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، التي تشمل منع الأذان بالحرم الإبراهيمي، وإغلاقه لفترات طويلة، وأخيرًا سحب صلاحيات الإدارة من الجهات الفلسطينية. وشدّد المرصد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية من محاولات التهويد التي تسعى إلى طمس الهوية الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصاعد الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية

تُعد خطوة نقل إدارة الحرم الإبراهيمي إلى هيئة إسرائيلية جزءًا من مخطط أشمل يستهدف المقدسات الإسلامية في فلسطين. ويرى مراقبون أن هذا القرار يُشكل سابقة خطيرة تهدف إلى فرض الأمر الواقع، مما يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لحماية الإرث الديني والتاريخي في مدينة الخليل وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تم نسخ الرابط