5 دقائق من التأمل أو الكتابة في بداية يومك.. تصنع فارقًا مذهلًا
وسط زحمة المهام والضغوط اليومية، نادراً ما نجد وقتًا لأنفسنا قبل الانطلاق في يوم مليء بالمواعيد والتوتر، لكن ما لا تعرفه الكثيرات أن خمس دقائق فقط من الصمت أو التعبير يمكن أن تُحدث تحولًا حقيقيًا في طريقة شعوركِ، واستجابتكِ للعالم من حولكِ، سواء اخترتِ التأمل أو الكتابة، فإن تخصيص لحظة صباحية لنفسكِ هو استثمار بسيط لكنه عميق في راحة بالكِ ونضجكِ الذهني.
ما أهمية تخصيص 5 دقائق لكِ صباحًا:
1. تهدئة العقل
التأمل الصباحي يساعد على تهدئة أفكاركِ، وتقليل التوتر قبل أن يبدأ اليوم فعليًا، مما ينعكس على قراراتك ومزاجكِ.
2. الوضوح الذهني
سواء كنتِ تكتبين أفكاركِ أو تتأملين في تنفسك، فإن هذه اللحظات تفرز الفوضى من عقلك، وتُعطيكِ وضوحًا في ما ترغبين بفعله أو إنجازه خلال يومكِ.
3. تعزيز التواصل مع الذات
الكتابة التأملية — مثل “صباح الخير يا أنا، كيف أشعر اليوم؟” — تساعدكِ على التعرف على مشاعركِ ومخاوفكِ، بدلًا من تجاهلها أو دفنها تحت قائمة المهام.
التأمل الصباحي: كيف تبدأين؟
• اجلسي في مكان هادئ.
• أغلقي عينيكِ، وخذي نفسًا عميقًا ببطء، وركزي فقط على التنفس.
• إذا شرد ذهنكِ، أعيدي التركيز على الهواء وهو يدخل ويخرج.
• يمكنكِ استخدام تطبيقات مثل Headspace أو Insight Timer لتوجيه التأمل، حتى لو لـ 3 دقائق فقط.
الكتابة الصباحية: خطوات بسيطة
• خصصي دفترًا خاصًا، واجعليه بجانب السرير.
• ابدئي بكتابة جمل بسيطة مثل:
ما أشعر به الآن هو…
اليوم أريد أن أكون…
أشكر نفسي على…
• لا تركزي على الجمال اللغوي أو التنظيم، فقط أكتبي ما بداخلكِ بحرية.
فوائد مثبتة علميًا
بحسب دراسة نشرتها Harvard Business Review، الأشخاص الذين يدوّنون أفكارهم في بداية اليوم يصبحون أكثر تركيزًا في العمل، وأكثر قدرة على التحكم في انفعالاتهم. كما وُجد أن ممارسة التأمل بانتظام تُقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) وتُحسّن جودة النوم والمزاج العام.
في الختام: أنتِ تستحقين لحظة لنفسكِ كل صباح، سواء عبر التأمل الصامت أو الكتابة الحرة، هذه الدقائق الخمس تمنحكِ السلام الداخلي قبل أن تبدأ الضوضاء الخارجية. قد لا تتحكمين بكل ما يحدث خلال يومك، لكنكِ تستطيعين التحكم في كيف يبدأ. وكم هو جميل أن يبدأ بهدوء، وصدق، وقرب من ذاتكِ.
