دليل الأم المرضعة: ما يجب تجنبه من مشروبات وأطعمة

فترة الرضاعة الطبيعية تُعد من أهم الفترات التي تتطلب من الأم اهتمامًا خاصًا بنظامها الغذائي، لأن كل ما تتناوله يؤثر بشكل مباشر على جودة حليبها وصحة رضيعها، وبينما تعتقد بعض الأمهات أن ما ينفع في فترة الحمل ينفع أيضًا خلال الرضاعة، إلا أن هناك بعض المشروبات والأطعمة التي يجب تجنبها خلال هذه المرحلة الحساسة.

لضمان صحة الرضيع وسلامة الحليب.. تجنبي هذه العادات الغذائية:
1. المشروبات التي يجب الحذر منها:
• الكافيين الزائد (القهوة والشاي ومشروبات الطاقة):
على الرغم من أن كمية معتدلة من الكافيين قد لا تسبب ضررًا كبيرًا، فإن الإفراط فيه يمكن أن ينتقل إلى الطفل عبر الحليب، مما يسبب له اضطرابات في النوم والانفعال.
• المشروبات الغازية:
تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكافيين وأحيانًا مواد حافظة قد تؤثر على الجهاز الهضمي للرضيع وتُسبب له الغازات.
• المشروبات الكحولية:
يحذر الأطباء من شرب الكحول بشكل تام خلال فترة الرضاعة، حيث ينتقل بسهولة إلى الحليب ويؤثر سلبًا على نمو دماغ الطفل وأعضائه الحيوية.
• الأعشاب غير المعروفة المصدر:
بعض الأعشاب الشائعة مثل القرفة والزنجبيل تُعد آمنة بكميات قليلة، لكن هناك أعشابًا مثل الميرمية والنعناع بكثرة قد تقلل من إنتاج الحليب، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مشروب عشبي.

2. أطعمة يجب تقليلها أو تجنبها:
• الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة:
قد تسبب هذه الأطعمة تهيجًا في معدة الطفل، وتؤدي إلى غازات أو مغص، خاصة في الأشهر الأولى من الرضاعة.
• الثوم والبصل النيء:
لهما رائحة قوية قد تُغير طعم الحليب، مما قد يؤدي إلى رفض الطفل للرضاعة.
• المأكولات البحرية الغنية بالزئبق (مثل التونة البيضاء وسمك أبو سيف):
يجب الحذر منها لأنها قد تؤثر على الجهاز العصبي للرضيع عند انتقال الزئبق عبر الحليب.
• الأطعمة المصنعة والمعلبة:
تحتوي على مواد حافظة ودهون مشبعة يمكن أن تضر بصحة الأم والطفل على حد سواء.
• منتجات الألبان كاملة الدسم بكميات كبيرة:
قد تُسبب تحسسًا عند بعض الأطفال، خاصة إذا كان لديهم عدم تحمل للاكتوز.

في الختام: الغذاء المتوازن هو المفتاح لصحة الأم المرضعة وطفلها، تجنّب الأطعمة والمشروبات الضارة لا يحمي الرضيع فحسب، بل يساعد أيضًا الأم على الحفاظ على طاقتها وصحتها النفسية والجسدية خلال هذه المرحلة الدقيقة، ولتحقيق أقصى استفادة من الرضاعة الطبيعية، يُنصح دائمًا بالتشاور مع اختصاصي تغذية أو طبيب الأطفال عند إدخال أي مكونات غذائية جديدة.