العلاقات البطيئة.. Slow Dating تريند جديد يغيّر شكل العلاقات في 2025
"العلاقات البطيئة" .. تريند جديد يغيّر شكل العلاقات في 2025

في عصر تسوده السرعة في كل شيء، من الأكل إلى الترفيه وحتى العلاقات، ظهر في 2025 تريند جديد بين الشباب يُعرف باسم [العلاقات البطيئة] أو Slow Dating، هذا النمط يهدف إلى بناء علاقات عاطفية واجتماعية أكثر عمقًا واستقرارًا، بعيدًا عن الضغوط والتوقعات السطحية التي تفرضها تطبيقات المواعدة ومواقع التواصل.

جيل الشباب يبتعد عن السرعة والسطحية في العلاقات ويختار التعارف العميق والبطيء:
تريند العلاقات البطيئة: يقوم على مبدأ أن بناء علاقة ناجحة لا يجب أن يكون سريعًا أو مبنيًا على الانطباعات الأولى فقط، بل يحتاج إلى وقت ومساحة للتعرف الحقيقي، بعيدًا عن ضغط الرسائل المتواصلة أو الإعجابات السريعة.
بدأ هذا التوجه في الظهور على تيك توك وإنستغرام، من خلال مقاطع تشجع على [مواعدة بلا عجلة]، والابتعاد عن فكرة من أول لقاء نقرر، وحقق هاشتاغ #العلاقات_البطيئة و#SlowDating أكثر من 80 مليون مشاهدة عالميًا، مع تفاعل متزايد من الشباب العربي.
أمثلة من الواقع:
ريما عابد، شابة سورية تعيش في دبي، قررت حذف تطبيقات المواعدة والتركيز على التعارف الواقعي، من خلال أنشطة اجتماعية ومشاريع تطوعية، تقول: العلاقات الرقمية صارت مرهقة ومليئة بالتوقعات السريعة، الآن أُفضّل أن أتعرف على الشخص من خلال مواقف الحياة، لا مجرد دردشة.
أما ياسين محمود، شاب من تونس، فقد شارك تجربته على يوتيوب قائلاً: أخذت قرار إني أكون صادق من البداية، وأخلي العلاقة تمشي على مهل، اكتشفت إن التواصل الحقيقي بياخد وقت، بس النتيجة أفضل.

وجهة نظر الخبراء:
تشير الأخصائية الاجتماعية، د. هالة المصري، إلى أن هذا التوجه يعكس نضجًا عاطفيًا، تقول: العلاقات التي تُبنى ببطء تسمح للطرفين باكتشاف بعضهما بصدق، وتقل فيها فرص الانفصال السريع الناتج عن التوقعات الخاطئة.
تأثير على المجتمع:
أصبح لهذا التريند أثر حتى على التطبيقات، حيث بدأت بعض المنصات بإضافة ميزات تشجّع على التعارف البطيء، مثل تقنين الرسائل يوميًا أو تشجيع النقاشات العميقة.
في الختام: في عالم تُسيطر عليه السرعة والسطحية، يبدو أن العلاقات البطيئة هي محاولة لاستعادة إنسانيتنا في الحب، تريند 2025 لا يدعو للبطء فقط، بل للفهم الحقيقي، والصدق، والتواصل الناضج.