اختارَها الله زوجةً لرسوله.. من هي السيدة عائشة وكم حديثًا روت؟

السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة سيدنا رسول الله ﷺ، واحدة من أكثر أمهات المؤمنين تأثيرًا وأكثرهن رواية للحديث وقربًا من الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نستعرض جزءً من سيرتها.
من هي السيدة عائشة رضي الله عنها؟
وهي السيدة عائشة رضي الله عنها هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِ الله، زوجة سيدنا رسول الله ﷺ وأفْقَه نِساءِ أُمَّته على الإطلاق، عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله ﷺ، أبِي بَكْرٍ عبدِ الله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيّ، القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة. وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب بن أُذينة الكِنانية. يلتقي نسبها مع سيدنا رسول الله ﷺ في جده السادس مُرَّة بن كعب.
زواج السيدة عائشة من النبي محمد
اختارَها الله زوجةً لرسوله ﷺ، قبْل زواج سيدنا رسول الله ﷺ بالسيدة عائشة رضي الله عنها رآها في منامه ثلاث مرات، ورؤيا الأنبياء وحي من الله سُبحانه؛ فعن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله ﷺ: «أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمضِه» [متفق عليه]، وقوله ﷺ: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه، هو خبر على التحقيق أن الله سيمضيه. زواجها من رسول الله ﷺ. تزوَّجها رسول الله ﷺ بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وقبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، وكانت زيجتها ثالث زيجاته ﷺ بعد السيدة خديجة، والسيدة سودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنهنَّ. وبَنى بها ﷺ بعد غزوة بدر الكبرى في شوال من السنة الثانية للهجرة.
رواية أم المؤمنين السيدة عائشة للحديث
رواية أمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ حديث سيِّدنا رسول الله ﷺ: كان رسول الله ﷺ رفيقًا بزوجاته أمَّهات المؤمنين، رحيمًا معهنَّ، مُحسنًا عِشرتهنَّ، سهلًا هيِّنًا ليِّنًا.
وكُنّ لشدة تعلقهنَّ به، وطول صُحبتهنَّ له، ومعرفتهنّ مقامه؛ يُلاحظن حركاتِه وسكناتِه، ويحفظن عنه كثيرًا من وصاياه وكلماتِه، ويبلِّغنها كما سمعنها؛ حتى تبوأن موضع الصَّدارة في رواية حديث سيدنا رسول الله ﷺ. وأكثر أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رواية عن سيدنا رسول الله ﷺ أمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد روت من الأحاديث 2210.
وتلتها في الرواية أمُّنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها، التي روت 378 حديثًا.
ثم جاءت في المرتبة الثالثة أمُّنا السيدة ميمونة بنت الحارث برواية 76 حديثًا عن سيدنا رسول الله ﷺ. بالإضافة لما روته أمَّهاتنا: السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان، والسيدة حفصة بنت عمر، والسيدة سودة بنت زمعة، والسيدة زينب بنت جحش، والسيدة صفية بنت حُيي، والسيدة جُويرية بنت الحارث، والسيدة زينب بنت خُزَيْمة، والسيدة خديجة بنت خويلد على الترتيب، واللاتي تجاوزت مرويِّاتهن 150 حديثًا.
فرضي الله تعالى عنهنَّ، وجزاهنَّ عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وصلَّى وسلَّم وباركَ على سيِّدنا ومولانا مُحمَّد وآله، والحمد لله ربِّ العالمين.