تراث النبوة.. ما هي الكنوز المحفوظة في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة؟

غرفة المقتنيات النبوية في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة تُعد من أبرز المعالم الإسلامية التي تحتفظ بآثار نادرة تُنسب إلى النبي محمد ﷺ، مما يجعلها وجهة روحية وتاريخية مهمة للمسلمين والزائرين.
أبرز المقتنيات المحفوظة داخل الغرفة:
مكحلة النبي ﷺ: أداة كان يستخدمها النبي للاكتحال بالإثمد، وهو ما ورد في عدة أحاديث نبوية.
العصا (العنزة): عصا كان يستخدمها النبي صلوات الله وسلامه عليه أثناء فتح مكة.
ثوب من الكتان المصري: وهو هدية من المقوقس حاكم مصر إلى النبي، يُعتقد أنه ارتداه.
سيف النبي ﷺ (السيف العضب): سيف أهداه الصحابي سعد بن عبادة للنبي، واستخدمه الصحابي أبو دجانة في معركة أحد.
مصحف مكتوب بالخط الكوفي: نُسب إلى الإمام علي بن أبي طالب، مكتوب على جلد الغزال، ويُعتقد أنه يعود إلى القرن الأول أو الثاني الهجري.
شعرات منسوبة للنبي ﷺ: أربع شعرات محفوظة داخل أسطوانة معدنية محاطة بصندوق زجاجي.
تاريخ انتقال المقتنيات
تعود هذه المقتنيات إلى العهد المملوكي، حيث كانت محفوظة في "رباط الآثار" المعروف حاليًا بجامع أثر النبي في مصر القديمة. ثم نُقلت إلى مجموعة الغوري، وبعدها إلى مسجد السيدة زينب، ومنه إلى قلعة صلاح الدين، ثم إلى قصر عابدين. وفي عام 1888م، استقرت هذه المقتنيات في مسجد الحسين، حيث لا تزال محفوظة حتى اليوم.
الغرفة غير مفتوحة للزيارة العامة، وإنما لرؤساء الدول،وكبار رجال الدولة، ولا يُسمح بدخولها إلا بتصريح خاص من وزارة الأوقاف،وهي مُسجلة رسميًا في سجلات عهدة الأوقاف، وتُعامل كأمانة دينية وتاريخية.
ومما يذكره المؤرخون أن هذه المقنيات قضت دهرا فى بيوت الخلفاء والأمراء لكن في زمن الناصر محمد بن قلاوون، قام تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين ببناء مسجد لها عرف باسم "رباط الآثار"، وهو المعروف حاليا باسم (جامع أثر النبى) بمنطقة مصر القديمة.
وخضع مسجد الحسين فى القاهرة مؤخرا لعملية ترميم كبيرة، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح المسجد، والمعروف أن مسجد الحسين يمثل قيمة كبرى عند المصريين، لأن به مقاما لحفيد النبى، عليه الصلاة والسلام.