المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.. من التأسيس إلى الريادة في خدمة الإسلام
نشأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر بموجب القرار الجمهوري رقم 380 لسنة 1960، وذلك في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وقد جاء إنشاؤه استجابةً للحاجة إلى تنظيم وتنسيق الجهود الدينية في مصر، وتقديم الفكر الإسلامي المعتدل، ومواجهة الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الأديان.
والمجلس يتبع وزارة الأوقاف المصرية، ويضم نخبة من العلماء والمفكرين المتخصصين في الشؤون الإسلامية.
تطور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر وأنشطته منذ نشأته في الستينيات والسبعينيات،حيث ركّز المجلس في بداياته على تجميع التراث الإسلامي، وترجمة الكتب الإسلامية إلى لغات مختلفة.
بدأ بإرسال بعثات دعوية إلى إفريقيا وآسيا لتعزيز التواصل مع المجتمعات المسلمة، وعمل على مواجهة الحركات المتطرفة فكريًا من خلال إصدار كتب تتناول قضايا العصر بمنظور ديني وسطي.
وفي الثمانينيات والتسعينيات، توسعت أنشطة المجلس لتشمل مؤتمرات دولية للحوار بين الأديان والحضارات.
تم إطلاق سلسلة من الإصدارات الدورية التي تتناول قضايا معاصرة مثل حقوق الإنسان في الإسلام، ومكانة المرأة، وغيرها، وركّز على التدريب والتأهيل الدعوي للأئمة والدعاة.
تطور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بشكل ملحوظ في ظل تجديد الخطاب الديني بقيادة وزارة الأوقاف، وتم إطلاق مشاريع رقمية وتكنولوجية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي عبر الإنترنت، وتوسعت إصداراته لتشمل كتبًا مترجمة بلغات عالمية لتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام.
أصبح منصة حوار فكري وعلمي تستضيف كبار العلماء والمفكرين من أنحاء العالم.
ومن أبرز أنشطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حاليًا:
ومن أهم أنشطته و فعالياته، المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يناقش قضايا الإرهاب، تجديد الخطاب الديني، البيئة في الإسلام، وغيرها.
يصدر المجلس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مجلة شهيرة باسم "منبر الإسلام" وكتب فكرية حول موضوعات معاصرة.
يشرف على دورات لتأهيل الدعاة بالعلوم الدينية ومهارات التواصل والخطابة، بالإضافة إلى إرسال بعثات دعوية خلال شهر رمضان وفي المناسبات الدينية، وكذلك عقد ندوات دولية بالتعاون مع مؤسسات إسلامية عالمية.
أهداف المجلس عند نشأته
تنسيق الجهود الدعوية في الداخل والخارج،و إعداد البحوث والدراسات التي تخدم الفكر الإسلامي،و نشر الثقافة الإسلامية من خلال المؤتمرات والندوات والكتب.والإشراف على البعثات الدينية في الخارج.، وتقوية الروابط بين الشعوب الإسلامية.
