الحزب الجمهوري يحذر من التصعيد: إسرائيل تدفع أمريكا نحو حافة الحرب مع إيران
أكدت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري، أن العقبة الكبرى التي تواجه المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني تتمثل في إصرار طهران على تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ترفض تمامًا السماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني يتضمن التخصيب، لما يحمله ذلك من تهديد للأمنين الإقليمي والدولي.
قضية تخصيب اليورانيوم
وقالت تشابمان، خلال حوار مع الإعلامية فيروز مكي ببرنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التباين في مواقف الأطراف الدولية، لا سيما في قضية تخصيب اليورانيوم بنسب متفاوتة، أدى إلى تعطيل مسار المفاوضات، معتبرة أن بعض الأطراف تستخدم هذا الملف كأداة لتعطيل التقدم عمداً.
وأضافت أن الانقسامات الداخلية في الإدارة الأمريكية تُزيد الوضع تعقيدًا، إذ ينقسم الساسة بين من يطالب بالحسم العسكري تجاه إيران، وآخرين يرون ضرورة التروي والدفع نحو حل دبلوماسي. وأشارت إلى أن نفوذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل الكونغرس الأمريكي يدفع واشنطن نحو موقف أكثر تشددًا، ما قد يؤدي إلى تجميد مسار التفاوض ويزيد من احتمالات المواجهة العسكرية.
وشددت تشابمان على أن الشعب الأمريكي يرفض خيار الحرب، حيث أظهرت استطلاعات رأي أن أكثر من 30% من الأمريكيين ضد الدخول في صراع مع إيران، لافتة إلى أن الجيش الأمريكي نفسه حذر من أن أي مواجهة عسكرية مباشرة قد تكون كارثية وغير محسوبة النتائج.
في حين يُهدد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب طهران لليورانيوم المحادثات النووية، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية أمس الثلاثاء بأن القيادة الإيرانىة تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال انهيار جهود حل النزاع المستمر منذ عقود.
ومع تعثر المفاوضات بسبب تضارب الخطوط الحمراء، قد تلجأ إيران إلى الصين وروسيا كـ"خطة بديلة"، وفقًا للمصادر، ولكن مع انشغال بكين بحربها التجارية مع واشنطن وموسكو في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.
إيران: ندرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية
وفي سياق متصل، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، أمس الثلاثاء، بأن إيران تلقت مقترحًا للجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الآسيوية (APA) عن قناة "إيران إنترناشونال".
