عبر مواقع التواصل الاجتماعي
دار الإفتاء: الصيام الحقيقي يشمل الصوم عن المعاصي

أكدت دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الصيام الحقيقي لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يمتد ليشمل الصوم عن المعاصي وترك الذنوب، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ».
الصيام عن المعاصي جوهر الصيام الحقيقي
أوضحت دار الإفتاء أن الصيام عن المعاصي هو جوهر الصيام الحقيقي، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي من الصوم هو تطهير النفس وتهذيب الأخلاق، وليس فقط الامتناع عن المفطرات. كما أكدت أن الصيام يُعد فرصةً لتدريب النفس على التحكم في الشهوات والابتعاد عن الذنوب والمحرمات.
وأضافت أن المسلم يجب أن يحرص خلال شهر رمضان على ضبط أقواله وأفعاله، وعدم الانجرار إلى الغضب أو الجدال أو سوء الخلق، لما لذلك من تأثير مباشر على قبول الصيام ونيل الأجر والثواب.
دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي الديني
تسعى دار الإفتاء المصرية إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر الوعي الديني وتوضيح المفاهيم الصحيحة حول الصيام الحقيقي. وتقوم الدار بنشر فتاوى ومحتويات توعوية لتذكير المسلمين بأهمية الصوم عن المعاصي والالتزام بتعاليم الإسلام السمحة.
وأشارت الدار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة فعالة للوصول إلى فئات مختلفة من المجتمع، مما يتيح نشر تعاليم الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الصيام والعبادات.
نصائح دار الإفتاء للصائمين
وجهت دار الإفتاء مجموعة من النصائح للصائمين لضمان تحقيق الصيام الحقيقي، ومن أبرزها:
- الصوم عن المعاصي والابتعاد عن الذنوب.
- ضبط اللسان وتجنب الغيبة والنميمة.
- إخلاص النية لله تعالى واحتساب الأجر والثواب.
- الإكثار من العبادة وقراءة القرآن والدعاء.
- نشر الخير وتقديم المساعدة للمحتاجين.
وشددت على أن الصيام الحقيقي يتجاوز مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، ليشمل التحلي بالأخلاق الكريمة والابتعاد عن المحرمات، مؤكدةً أن هذا هو الهدف الأسمى من فريضة الصيام.
أهمية الالتزام بالصيام الحقيقي في رمضان
اختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتأكيد على أن الصيام الحقيقي هو مدرسة لتربية النفس وتقويم السلوك، داعيةً جميع المسلمين إلى الاستفادة من رمضان في تعزيز القيم الإيجابية والحرص على الصوم عن المعاصي، وليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب.
وأوضحت أن الالتزام بتعاليم الصيام الحقيقي يساهم في بناء مجتمع أكثر تسامحًا وترابطًا، ويعزز من الروحانية والتقوى بين أفراد المجتمع، مما يعكس القيم الإسلامية في أبهى صورها.