دار الإفتاء: الدعاء بظهر الغيب من أعظم صور الإخلاص وأسباب استجابة الدعاء

أكدت دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أهمية الدعاء بظهر الغيب باعتباره أحد أبرز صور الإخلاص والصدق في الدعاء. وأوضحت أن هذا النوع من الدعاء يحمل أجرًا عظيمًا، إذ يستجيب الله عز وجل لدعاء المسلم لأخيه، ويرسل ملكًا موكلاً يؤمِّن على الدعاء ويدعو للداعي بمثل ما دعا به.
فضل الدعاء بظهر الغيب في الإسلام
استشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ». وبيّنت أن هذا الحديث الشريف يُظهر مكانة الدعاء بظهر الغيب وكيف أنه يُعدّ بابًا مفتوحًا لاستجابة الدعاء وتحصيل الأجر.
وأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء بظهر الغيب يعكس صدق النية وخلوص القلب من الأحقاد، كما يُعد وسيلة لزيادة المحبة والألفة بين المسلمين، وهو من أعظم العبادات القلبية التي تقرب العبد من ربه.
فوائد الدعاء بظهر الغيب
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى مجموعة من الفوائد التي يجنيها المسلم من الدعاء بظهر الغيب، ومنها:
1. استجابة الدعاء: وعد الله عز وجل باستجابة دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب.
2. دعاء الملائكة: يُوكل ملك للداعي يؤمِّن على دعائه ويدعو له بمثل ما دعا لأخيه.
3. إخلاص النية: يعكس الدعاء بظهر الغيب الإخلاص والبعد عن الرياء.
4. زيادة المحبة: يُسهم في نشر المحبة والود بين المسلمين.
5. تكفير الذنوب: الدعاء للآخرين سبب في مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا.
كيفية الدعاء بظهر الغيب
قدمت دار الإفتاء المصرية نصائح حول كيفية الدعاء بظهر الغيب بطريقة صحيحة ومقبولة، ومنها:
1. استحضار النية الخالصة: الدعاء بإخلاص بعيدًا عن الرياء.
2. تسمية الشخص: يمكن ذكر اسم الشخص في الدعاء أو الدعاء له بصفاته.
3. الدعاء بالخير: طلب الخير والبركة والهداية للأشخاص.
4. التكرار واليقين: الدعاء بتكرار وإيمان بقدرة الله على الاستجابة.
الدعاء بظهر الغيب في حياة المسلم
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء بظهر الغيب يُعد من الأخلاق الإسلامية السامية التي تحث على التراحم والتعاون بين المسلمين. كما شددت على أن الدعاء للآخرين هو تعبير صادق عن الحب والوفاء، ويعود بالنفع على الداعي والمدعو له.
وفي ختام رسالتها، دعت دار الإفتاء المصرية جميع المسلمين إلى الالتزام بهذه السنة النبوية العظيمة، لما لها من أثر في استجابة الدعاء ونشر المودة والرحمة في المجتمع، مؤكدةً أن الدعاء بظهر الغيب يُعزز الروابط الأخوية بين المسلمين ويحقق رضا الله عز وجل.