الرئيس اللبناني : لا غطاء لأحد في قضية مرفأ بيروت .. والإصلاح القضائي لن يتوقف

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن التشكيلات القضائية الجارية تستهدف تعزيز استقلالية القضاء من خلال اختيار قضاة يتمتعون بالكفاءة ويتخذون قراراتهم دون أي تأثير مذهبي أو طائفي أو حزبي، مشددًا على أن الدولة بدأت فعليًا فتح الملفات القضائية العالقة، وأن لا تراجع في مسار الإصلاح.
وقال خلال ظهوره في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON: "الاستسلام ليس موجودًا في قاموسنا.. عجلة القطار انطلقت ولن يستطيع أحد إيقافها".
انفجار مرفأ بيروت
وفي رد مباشر على سؤال الإعلامية حول مصير التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، شدد الرئيس اللبناني على أن التحقيق مستمر، داعيًا كل من يملك معلومة أو دليلًا للتقدم بها أمام الجهات المعنية.
وقال:"لا بد أن نعرف الحقيقة الكاملة .. من أجل الضحايا وذويهم، ومن أجل العدالة. يجب أن يُغلق هذا الملف بشكل عادل وشفاف".
شهادة شخصية مؤثرة
في لحظة إنسانية مؤثرة، كشف عون أنه كان يشغل منصب قائد الجيش لحظة وقوع الانفجار، مشيرًا إلى أنه فقد شهيدين من عناصر الجيش اللبناني في الحادث.
وأضاف: "كنت قرب المرفأ قبل ساعة من الانفجار .. وابني كان في منطقة قريبة جدًا، وانقلبت به السيارة بفعل قوة التفجير"، مؤكدًا أن هذه الحادثة كانت مفصلية في مسيرته العسكرية والسياسية، وزادت من إصراره على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
لا تدخل في عمل القضاء
شدد الرئيس اللبناني على أنه لا يتدخل في عمل القضاء، لكنه يتابع باهتمام تطورات التحقيقات، مؤكداً أن ملف المرفأ يجب أن يُغلق على أسس قانونية واضحة.
وقال: "علينا أن نعرف ما إذا كان هناك طرف متورط .. هل ما حصل نتيجة إهمال؟ أم فساد؟ أم عمل مقصود؟"، مشيرًا إلى أن أي إجابة عن هذه الأسئلة يجب أن تكون مدعومة بالأدلة، وليس التكهنات.

لا أحد فوق القانون حتى الرئيس
واختتم الرئيس عون حديثه برسالة حاسمة تُعبّر عن موقفه من العدالة والمحاسبة، قائلاً: "لا يوجد غطاء فوق رأس أحد… حتى أنا شخصيًا. لا حصانة لأي متورط، كائنًا من كان"، مشددًا على أن العدالة هي حجر الأساس لبناء الثقة بين الدولة والمواطن، ولن يُسمح لأي جهة بعرقلة هذه المسيرة.