جوزيف عون: الجيش يواجه تحديات كبرى .. ودمرنا 90% من معامل المخدرات|فيديو

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الجيش اللبناني يضطلع بمهام معقدة ومتعددة تفوق قدراته البشرية والمادية، مشيرًا إلى أن مسؤولياته لا تقتصر فقط على حماية الحدود، بل تشمل أيضًا مكافحة الإرهاب والمخدرات، والحفاظ على الأمن الداخلي، والانتشار في الجنوب والشمال في آنٍ واحد.
وخلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أوضح عون أن الجيش، رغم محدودية العتاد والموارد، يعمل بلا كلل في منطقة شمال الليطاني، ويواصل انتشاره تدريجيًا، في وقت يتركز فيه الجهد الأكبر على الجنوب بسبب التهديدات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي.
تفكيك مراكز مسلحة ومصادرة
كشف عون عن عملية أمنية نوعية نفذها الجيش مؤخرًا، حيث تم تفكيك 5 مراكز تدريب فلسطينية تقع خارج المخيمات، إضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة، مما يعكس الجهود الحثيثة لضبط الأمن ومواجهة الخلايا المسلحة الخارجة عن القانون.
وأوضح أن الجيش يتحرك تدريجيًا نحو شمال الليطاني ضمن خطة انتشار مدروسة، مع بقاء الأولوية للجنوب، حيث يواجه الاحتلال الإسرائيلي ويدعم جهود حفظ السيادة.
مكافحة المخدرات
وفي ملف آخر بالغ الأهمية، أعلن الرئيس اللبناني أن الجيش تمكن من تدمير نحو 90% من معامل تصنيع المخدرات في مناطق الشمال، مؤكدًا أن هذه المعركة لا تقل خطورة عن مواجهة الإرهاب، وأنها تُعد من أثقل الملفات الأمنية التي يتحملها الجيش في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.
وأشار عون إلى أن هذه النجاحات جاءت رغم شُحّ الإمكانات والموارد اللوجستية، مما يعكس التزام الجيش بدوره الوطني وحفاظه على الأمن العام في أصعب الظروف.
دعم مصري مرتقب للجيش اللبناني
وعلى صعيد التعاون الدولي، كشف الرئيس اللبناني عن نية مناقشة دعم الجيش اللبناني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته المرتقبة إلى القاهرة، مؤكدًا أن البحث سيتركز على دعم العتاد الهندسي اللازم للتعامل مع المتفجرات والأنفاق، وهي أدوات باتت ضرورية في ظل طبيعة التهديدات الجديدة التي يواجهها الجيش.
وشدد على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الإطار، في ظل العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين بيروت والقاهرة، خاصة في ملفات الأمن القومي والاستقرار الإقليمي.

درع الوطن في وجه التحديات
واختتم الرئيس اللبناني حديثه بالتأكيد على أن الجيش اللبناني يظل حجر الزاوية في استقرار البلاد، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية تواصل أداء واجبها الوطني رغم الأزمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة.
وشدد على أن الجيش لا يعمل فقط على مستوى الأمن، بل يُعد رمزًا للوحدة الوطنية، ويستحق كل دعم ممكن من الداخل والخارج لضمان استمرار قدرته على حماية لبنان من كل الأخطار المحدقة، سواء في الجنوب أو في الداخل.