عاجل

كل الرسل والأنبياء مسلمون.. عالم أزهري يوضح الفرق بين الإسلام "الدين والشريعة"

محمد أبوعاصي
محمد أبوعاصي

الإسلام بمعناه الشامل يعنى الاستسلام والانقياد للخالق جل وعلا، فهو بهذا اسم للدين الذى جاء به جميع الأنبياء والمرسلين. فنوح عليه السلام قال لقومه: {وأمرت أن أكون من المسلمين} يونس:٧٢. ويعقوب يوصى أولاده {يابنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون. أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون} البقرة:١٣٢،١٣٣. وموسى يقول لقومه {ياقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} يونس:٨٤.

أما المعنى الخاص لكلمة الإسلام فهو يعنى: تلك الشريعة التى جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين إلى العالمين، والتى لا تقتصر على جنس أو قوم ولكن إلى الناس كافة، وهى بهذا شريعة عالمية كاملة.

إن الدين عند الله الإسلام - ناصحون
الإسلام

الإسلام واحد من آدم إلى محمد

 وفي هذا السياق قال الدكتور محمد أبو عاصي الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف إن الدين منذ آدم إلى سيدنا محمد واحد، في أصوله العقديه وقيمه الأخلاقيه، لن تجد رسولا ولا نبيا سيأتي يقول لك عقيده ثم يأتي رسول آخر من بعده ويقول عقيدة مخالفة، يعني تصور الإنسان عن الكون والحياة والله سبحانه وتعالى واحد.

وأوضح أبو عاصي  الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف في برنامج "يتفكرون" المذاع على قناة العربية، أن الفرق بين الشرعة والدين في قوله تعالى "ولكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا" قائلا إن العقيدة هي الأصول منها أن الله واحد، الإيمان بالرسل والإيمان بالملائكه، الإيمان بالكتب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، هذه لا تختلف من عصر لعصر ولا من رسالة لرسالة ولا من نبي إلى نبي، القيم الأخلاقيه لا تختلف يعني، لن تجد رسولا يأمرك بالصدق وآخر يأمرك بالكذب، فالأصول أن كل الأنبياء جاؤوا بأمرين اثنين أصول العقيدة والقيم الأخلاقية.

بالفيديو| محمد سالم أبو عاصي: مشاركة المرأة في الدعوة أمر كنا نفتقده |  مصراوى
الدكتور محمد أبو عاصي

الفرق بين العقيدة والتشريع

وأضاف  الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف أن الشرائع في كل عصر له تشريعه الخاص الذي يناسب ظرفه المكاني ويناسب البيئة ويناسب المجتمع ومن هنا اختلفت الشرائع بين الرسل لكن لم تختلف الأسس العقدية ولا الأسس الأخلاقية، لكن الاختلاف الشريعة والأحكام الشرعية فمثلا قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"، هنا اشتركنا مع الذين من قبلنا في فرضية الصيام لكن كيفية الصيام مختلفة.

وأشار إلى أن المناسك والعبادات في الشرائع المختلفة تتغير بما يلائم المكان والبيئة فمثلا الحج أيام سيدنا إبراهيم يختلف عن الحج الآن في التفاصيل، فالشرائع تختلف من بيئه لبيئه ومن زمن لزمن فكل زمان له ما يلائمه من تحقيق المصالح.

وأكد أنه في الأصل، جعل الله التشريع لتحقيق مصالح الناس حتى العباده لتحقيق مصلحتك لأنها تنجيك في الآخرة|، ففي الشرائع كل عصر له تشريعه الخاص الذي يناسب ظرفه المكاني ويناسب البيئه ويناسب المجتمع ومن هنا اختلفت الشرائع بين الرسل لكن لم تختلف الأسس العقدية ولا الأسس الأخلاقية.

 

تم نسخ الرابط