عاجل

الأزهر للفتوى: سقيا الماء وتظليل الأماكن الحارة من أعظم الصدقات

سقيا الماء
سقيا الماء

 وجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دعوة إلى الرحمة والإحسان بالحيوانات والطيور، وتعهد النباتات بالسقيا، مؤكدًا أن هذه الأفعال من مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، ورتب عليها الأجر والثواب، خاصة في الأيام التي تشتد فيها درجات الحرارة.

كما أكد مركز الأزهر على أن تظليل أماكن الانتظار المُشْمِسَة، والتصدق بأجهزة التهوية والتبريد، وسقيا الماء في الأماكن التي تشتد بها الحرارة، ويكثر فيها اجتماع الناس، من أعمال البِّر وأفضل الصدقات.
واستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ» [أخرجه الترمذي]، وبحديث روي عن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «سَقْيُ الْمَاءِ». [أخرجه النسائي].

وأوضح مركز الأزهر أن الشريعة الإسلامية حثّت على الرحمة بجميع الكائنات الحية، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في كل كبدٍ رطبةٍ أجرٌ» [متفق عليه]، وهو ما يدل على عظم الأجر المترتب على العناية بالحيوانات والنباتات، لا سيما في الأوقات التي تكون فيها بحاجة ماسة إلى الماء والظل.

الأزهر يحث على الإحسان للحيوانات وسقي النباتات

وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، على أن الرحمة في الإسلام لا تقتصر على بني الإنسان فقط، بل تشمل الحيوان والنبات وكل كائن حي، موضحًا أن توفير الظل للحيوانات، ووضع أواني مياه للطيور في الشرفات، وسقي الأشجار والنباتات في الشوارع والمنازل، كلها أعمال يُثاب عليها المسلم، وتدخل ضمن مفهوم الصدقة الجارية والبر.

وأشار مركز الأزهر إلى أن السنة النبوية الشريفة زاخرة بالأحاديث التي تدعو إلى الرفق بالحيوان، مثل قصة المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت، وقصة الرجل الذي سقى كلبًا فشكر الله له وغفر له، وكلتاهما رواها البخاري ومسلم.

ودعا مركز الأزهر جميع المواطنين إلى جعل الرحمة أسلوب حياة، والمبادرة إلى تنفيذ هذه السلوكيات البسيطة ذات الأثر الكبير، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية والطقس شديد الحرارة الذي يهدد حياة الكائنات الضعيفة التي لا تملك وسيلة لحماية نفسها.

سقيا الماء وتظليل الأماكن الحارة من أعظم الصدقات
سقيا الماء وتظليل الأماكن الحارة من أعظم الصدقات

وأكد المركز أن الإحسان إلى الكائنات الحية لا يقتصر على الأفراد، بل هو واجب جماعي يستدعي وعيًا بيئيًا واجتماعيًا أوسع، تُسهم فيه المؤسسات والهيئات إلى جانب الأفراد، للحفاظ على التوازن البيئي الذي يعد من مقاصد الشريعة.

تم نسخ الرابط