الزراعة: مشاركات دولية بارزة تؤكد ريادة مصر الزراعية

 أصدر المركز الإعلامي لمركز البحوث الزراعية صباح اليوم السبت، تقريراً ملخصاً لأبرز الإنجازات التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، والتي تنوعت بين مشاركات دولية، أنشطة بحثية، برامج تدريبية وإرشادية، وتعاون دولي، ويؤكد مركز البحوث الزراعية استمراره في دعم الابتكار وتقديم الحلول العلمية والمجتمعية من أجل تنمية القطاع الزراعي المصري، وتعزيز الأمن الغذائي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز من دور مصر الريادي إقليميًا ودوليًا في مجال البحث الزراعي.

تحسين الإنتاجية الزراعية في ظل ندرة الموارد المائية

وجاء على رأسها مشاركة الدكتور عادل عبد العظيم، نيابةً عن وزير الزراعة، في المنتدى رفيع المستوى للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والذي انعقد بمدينة قونية التركية، تحت عنوان "تحسين الإنتاجية الزراعية في ظل ندرة الموارد المائية"، بمشاركة وزراء الزراعة من عدد من الدول الإفريقية والآسيوية، إلى جانب ممثلي منظمات دولية وإقليمية، حيث تناولت المناقشات سبل تعزيز الشراكات الزراعية المستدامة، ودعم التكنولوجيات الحديثة والابتكار لمواجهة تحديات تغير المناخ وشح المياه. كما شارك مركز البحوث الزراعية في الجلسات الفنية، واستعرض التجربة المصرية في مجالات الزراعة الذكية مناخيًا، والتعاون مع الشركاء الدوليين، واختُتم المنتدى بإصدار بيان نوايا يعكس التزام الدول المشاركة بمواصلة العمل المشترك في القطاع الزراعي.

كما شهد الأسبوع نفسه مشاركة الدكتور ماهر مغربي، نائب رئيس المركز لشؤون الإنتاج، في الاجتماع الختامي لمنتدى البحوث الزراعية في إفريقيا "فارا" والذي عُقد في نيروبي – كينيا، حيث ناقش ممثلو الدول والمنظمات خطط العمل لعام 2025، وتم التصديق على التقارير الإدارية والمالية، إلى جانب تفعيل دور منظمة NAASRO لدول شمال إفريقيا، وأبدت مصر استعدادها لاستضافة مقر دائم للمنظمة بالقاهرة، كما تم طرح عدد من المقترحات لمشروعات زراعية مشتركة، في إطار تعزيز الأمن الغذائي وتنوع مصادر التمويل.

تحسين السلالات الحيوانية

وفي سياق متصل، ترأس الدكتور عادل عبد العظيم الاجتماع الثاني للجنة تسجيل وتحسين السلالات الحيوانية، تنفيذًا لتكليفات وزير الزراعة بشأن إعادة تشكيل اللجنة، حيث ناقش الاجتماع آليات تسجيل السلالات ذات القيمة القومية مثل الجاموس المصري والدجاج الفيومي والماعز الزرايبي وسمك البلطي، بهدف الحفاظ على نقائها الوراثي ودعم برامج التحسين والتربية.

منع ري القمح بجميع أنحاء الجمهورية

أما على مستوى التوصيات الفنية، فقد أصدر مركز التغيرات المناخية تقريره الأسبوعي، الذي تضمن توجيهات مهمة للمزارعين، أبرزها منع ري القمح بجميع أنحاء الجمهورية خلال هذه الفترة، وحصر عمليات الرش في ساعات الصباح فقط، مع تجنب استخدام المبيدات النحاسية والكبريتية على المحاصيل المزهرة، والتأكيد على أهمية تكثيف التسميد الفوسفوري والبوتاسي للزراعات التي تُروى بالتنقيط، إلى جانب التنبيه من تأثير التذبذبات الحرارية على عمليات الإخصاب والعقد في الفاكهة والخضر، والتحذير من زيادة الدورات المرضية والآفات مع الأجواء الحالية.

جاء ذلك في إطار تكليفات الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، حيث واصل المركز تنفيذ مجموعة من الأنشطة الاستراتيجية خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل، دعمًا للتنمية الزراعية المستدامة، وتلبيةً لاحتياجات القطاع الزراعي، وتأكيدًا على دور مصر الإقليمي والدولي في مجالات البحث والابتكار الزراعي.