عاجل

حماية الأطفال من مخاطر التحرش.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بالغربية

خريجي الأزهر
خريجي الأزهر

نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة الغربية، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية بعنوان: "نعمة الأطفال ووجوب حمايتها من مخاطر التحرش"، وذلك بمسجد الشيخة نور الصباح بمدينة طنطا، في إطار الدور المجتمعي والتثقيفي الذي تقوم به المنظمة لتعزيز الوعي وحماية النشء من الظواهر السلبية.

حاضر في الندوة الدكتور حسن محمد عيد، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بطنطا، وعضو المنظمة، حيث تناول في كلمته أهمية حماية الأطفال من التحرش، مشيرًا إلى أن الوعي هو خط الدفاع الأول. وأوضح أن حماية الأبناء تبدأ من الأسرة، التي يقع عليها الدور الأكبر في التربية السليمة وتوعية الطفل بحدود جسده، وضرورة تنمية ثقته بنفسه وقدرته على التعبير عما يشعر به.

ندوة توعوية 

وأكد أن الأطفال هم أعظم النعم التي منّ الله بها على الإنسان، وهم أمانة تستحق الرعاية الكاملة، مشيرًا إلى أن حماية الأطفال لا تقتصر على الوقاية الجسدية فقط، بل تشمل أيضًا الحماية النفسية والاجتماعية والصحية، ومراقبة سلوكياتهم وأنشطتهم المختلفة، خاصة في ظل الاستخدام الواسع لوسائل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تمثل بوابة لبعض المخاطر.

نصائح تربوية

وشدد الدكتور حسن على ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم خلال فترات اللعب والخروج، وتخصيص وقت يومي للحديث معهم، والاستماع إلى مشكلاتهم ومخاوفهم دون تقليل أو تهوين. كما دعا إلى تعزيز التواصل بين المدارس والمساجد والمؤسسات المجتمعية من أجل بناء منظومة متكاملة لحماية الطفل، تبدأ من التوعية المبكرة وتنتهي بالتشريعات الرادعة لكل من تسول له نفسه إيذاء الأطفال.

استمرار الفعاليات

وفي ختام الندوة، أكد الحضور أهمية استمرار عقد مثل هذه الفعاليات التوعوية، التي تفتح حوارًا مجتمعيًا جادًا حول القضايا التي تمس الطفل والأسرة، وتسهم في بناء مجتمع آمن وسليم يضمن لأطفاله الحماية والنشأة المستقرة، وفق تعاليم الدين الحنيف وقيم المجتمع.

كما عقدت ندوة توعوية تحت عنوان: “فضل التكافل المجتمعي”، بمسجد المنشاوي بطنطا. وتناولت بيان أن الإسلام كرسالة سماوية يقوم على دعائم ثابتة، وركائز قوية، تدعونا إلى الإخاء والعمل على نشر الوئام بين الناس، وقد سلك منهجًا فريدًا في رسم الطريق للنهوض بالأفراد والجماعات.

سلوك الإسلام

وأضافت أن سلوك الإسلام في هذا السياق كان حكيمًا، حيث دعم أواصر الأخوة والصلات الإنسانيةووجه دعوته لتحطيم القيود التي تفرق بين الناس، مثل الجاه والتفاخر بالأموال.

حيث تأتي دعوة الإسلام كنداء صريح لتكافل اجتماعي شامل في جميع نواحي الحياة، ودعوة إلى أخوة متعاونة تسوي بين الناس في الحقوق والواجبات، على أساس من الحب والإيثار.

حماية المساكين والعجزة

وأشار المحاضرون أن الزكاة والصدقة والإحسان جميعها تسهم في حماية العجزة والمساكين واليتامى، حيث أكد القرآن الكريم حق الفقراء في أموال الأغنياء: “والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”، كما حث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم على وجوه الخير والبر والإحسان والتضامن الاجتماعي، حيث تهدف تعاليم الإسلام إلى تحقيق الصالح العام، وإعداد الفرد ليكون جزءًا من تكافل اجتماعي، في جميع نواحي الحياة

تم نسخ الرابط