عاجل

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين النوم المتأخر ومشاكل الصحة العقلية

 العلاقة بين النوم
العلاقة بين النوم المتأخر و المشاكل الصحية

في ظل تزايد معدلات التوتر والضغوط النفسية في حياة الشباب، أصبحت العادات اليومية محل اهتمام الباحثين، خاصة تلك المتعلقة بالنوم، فقد أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة "ساري" البريطانية أن النوم المتأخر (السهر) حتى وقت متأخر من الليل قد يكون له تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية، خاصة بين طلاب الجامعات.

 550 طالبًا تحت المجهر

أجرى الفريق البحثي دراسة شملت 550 طالبًا جامعيًا، تتراوح أعمارهم بين 17 و28 عامًا، وطُلب منهم استيفاء استبيانات تتعلق بعادات نومهم، واستهلاكهم للكحول، ومستوى تركيزهم الذهني، بالإضافة إلى مشاعر القلق والاكتئاب التي يعانون منها.

 السهر يزيد من القلق ويضاعف خطر الاكتئاب

بحسب النتائج التي نُشرت على موقع "هيلث داي" المختص بالأبحاث الصحية، فإن الطلاب الذين يعتادون السهر حتى ساعات متأخرة من الليل، أظهروا مستويات أعلى من القلق، مما أدى بدوره إلى زيادة احتمالية إصابتهم بالاكتئاب.

كما لوحظ أن النوم المتأخر يرتبط بسلوكيات سلبية أخرى مثل:

  • الإفراط في تناول السكريات
  • تراجع جودة النوم
  • انخفاض في القدرة على التركيز الذهني

هذه العوامل مجتمعة تساهم في تدهور الصحة النفسية بمرور الوقت، وتجعل الفرد أكثر عرضة للإرهاق العقلي والتقلبات المزاجية.

لماذا يعتبر النوم المبكر مهمًا للصحة النفسية؟

النوم المبكر لا يقتصر فقط على منح الجسم الراحة، بل يلعب دورًا حيويًا في استقرار الهرمونات، وتعزيز وظائف الدماغ، وتحسين الحالة المزاجية، الأشخاص الذين يحافظون على نمط نوم منتظم يميلون إلى التمتع بمستويات أقل من التوتر، وأداء ذهني أفضل، واستجابة أسرع للمواقف الحياتية الصعبة.

التوصيات: كيف نحمي صحتنا النفسية من آثار السهر؟

أكد الباحثون في ختام دراستهم على ضرورة اعتماد استراتيجيات وقائية تساعد في الحد من مخاطر الاكتئاب الناتج عن السهر، ومن أبرز هذه التوصيات:

  • ممارسة التأمل واليوغا: تساعد على تهدئة العقل وتنظيم أوقات النوم.
  • تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ: للحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم.
  • الابتعاد عن الكافيين والمنبهات مساءً: لتحسين جودة النوم.
  • تجنب استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم: لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

السهر قد يبدو خيارًا جذابًا للكثير من الشباب، لكنه يحمل في طياته مخاطر نفسية كبيرة، إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحتك النفسية والذهنية، فقد يكون من المفيد إعادة النظر في عادات نومك اليومية، تغيير بسيط في توقيت نومك قد يحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياتك.

تم نسخ الرابط