تأثير الوزن على الدورة الشهرية.. هل يرتبط انتظامها بزيادته أو نقصانه؟

عادة ما تؤدي التغيرات الملحوظة في الوزن إلى تغيرات في الدورة الشهرية، فزيادة الوزن أو نقصانه بشكل ملحوظ، من شأنه أن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية ويحدث اضطراب واضح، لذا فإن الحفاظ على وزن صحي يعتبر هو المفتاح الأساسي لانتظام الدورة الشهرية.
تأثير الوزن على الدورة الشهرية
وإليكم من خلال موقع "نيوز رووم" بعض المعلومات الخاصة بعلاقة الوزن بالدورة الشهرية، نقلًا عن موقع Hindustan times، من خلال التقرير التالي:-
دور الهرمونات
تنتظم الدورة الشهرية لدى السيدات سواء وقت النزيف أو التبويض من خلال توازن الهرمونات، وخاصة هرمون الاستروجين، وترتبط المبايض بالدماغ من خلال نظام إشارات هرموني يعمل كنوع من أنواع قيادة الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية.
ويُنتج المخ هرمون أساسي يسمى هرمون تحرير الغدد التناسلية في منطقة تحت المهاد، ويحفز هذا الهرمون إفراز هرمونات آخرى تحث المبايض على إنتاج هرمون الإستروجين وإطلاق بويضة ناضجة، ولكن إفراز هرمون تحرير الغدد التناسلية يعتمد على مستويات هرمون الاستروجين وعلى كمية الطاقة المتاحة للجسم، ويرتبط كل من هذين الأمرين ارتباطًا وثيقًا بوزن الجسم.
ويتم إنتاج هرمون الإستروجين في المقام الأول في المبايض، ولكن الخلايا الدهنية تنتج أيضًا هرمون الإستروجين، ولهذا السبب فإن الوزن وتحديدًا الدهون في الجسم، يمكنها أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.

نقص الوزن والدورة الشهرية
الجسم مخلوق لكي يعطي الأولوية للحفاظ على الطاقة، وعندما تكون الطاقة منخفضة، فإن الجسم يتوقف عن أي شيء غير ضروري، مثل التكاثر، لذا فيمكن أن يحدث هذا عندما تكونين نحيفة، أو عندما تفقدين الوزن فجأة، كما يمكن أن يحدث هذا أيضًا للأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية بكثرة، أو يكون لديهم روتين غذاء غير صحي، ونتيجة لذلك يخفض الجسم إنتاجه للهرمونات المهمة لعملية التبويض، بما في ذلك هرمون الاستروجين، ومن ثم تتوقف الدورة الشهرية.
ونقص الوزن المزمن يعني عادة عدم وجود طاقة كافية لدعم الإنجاب، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية بل وانقطاعها تمامًا، ويؤدي هذا إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير وقد يسبب مخاطر صحية خطيرة محتملة، بما في ذلك العقم وهشاشة العظام.
ولكن لا يعد غياب الدورة الشهرية دائمًا سببًا للقلق، بل إن نقص الطاقة المزمن هو السبب في القلق إذا لم يتم علاجه.

زيادة الوزن والدورة الشهرية
يمكن أن تؤدي زيادة الدهون في الجسم إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، وعندما تعانين من زيادة الوزن، يخزن جسمك طاقة إضافية في الخلايا الدهنية، التي تنتج هرمون الاستروجين والهرمونات الآخرى ويمكن أن تسبب التهابًا في الجسم، لذلك إذا كان لديك الكثير من الخلايا الدهنية، ينتج جسمك فائضًا من هذه الهرمونات التي من الممكن أن تؤثر على الأداء الطبيعي لبطانة الرحم.
كما يمكن أن يتداخل هرمون الاستروجين الزائد مع نظام التغذية ويوقف عملية التبويض، ونتيجة لذلك قد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها تمامًا، ويمكن أيضًا أن يؤدي ذلك إلى الآلام الشديدة أثناء الدورة الشهرية (عسر الطمث) أو النزيف الغزير الأكثر من المعتاد.
كما قد يؤدي الوزن الزائد أحيانًا إلى ازدياد أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية “PMS”، وقد وجدت إحدى الدراسات أن كل زيادة بمقدار 1 كجم في الطول (م²) في مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزيد من خطر زيادة أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية بنسبة 3٪
والنساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة جسم يزيد عن 27.5 كجم/م² لديهن خطر أعلى بكثير من أولئك اللاتي لديهن مؤشر كتلة جسم أقل من 20.
