أفضل الفيتامينات لتقوية المناعة 2025: دراسات تؤكد فعالية C وD وE

كشفت دراسات علمية جديدة عن دور أفضل الفيتامينات التي تلعب دور مهم  في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، في ظل تزايد المخاطر الصحية التي يواجهها العالم اليوم، وتشير الأبحاث إلى أن فيتامينات C وD وE، إلى جانب بعض المكملات الغذائية الطبيعية، تلعب دورًا فعالًا في الوقاية من العدوى وتعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض الفيروسية والمزمنة.

وفي السطور التالية، نستعرض أبرز ما توصلت إليه الدراسات الأجنبية الحديثة حول تأثير الفيتامينات على المناعة، وأفضل الطرق للاستفادة منها، مع التركيز على الاستخدام الآمن والفعّال للمكملات الغذائية.

هل فيتامينD فعّال حقًا في الوقاية من العدوى؟

في بداية عام 2025، نشرت مجلة The Lancet الطبية المرموقة دراسة موسعة شملت أكثر من 60 ألف مشارك من جنسيات مختلفة، وتوصلت الدراسة إلى أن تناول مكملات فيتامين D لم يكن له تأثير كبير في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وهو ما خالف نتائج دراسات سابقة كانت تشير إلى أن هذا الفيتامين يحسن الاستجابة المناعية للجسم، خاصة ضد نزلات البرد والإنفلونزا.

ورغم ذلك، لم تُغلق الأبواب تمامًا أمام فعالية فيتامين D؛ حيث أكدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Human Nutrition & Metabolism أن تناول هذا الفيتامين بجرعات معتدلة قد يؤدي إلى خفض مستوى بروتين CRP في الدم، وهو مؤشر رئيسي على وجود التهاب بالجسم. هذا يشير إلى إمكانية دور فيتامين D في تقليل حدة الالتهابات المزمنة وتقوية المناعة بشكل غير مباشر.

علاقة فيتامين D بأمراض المناعة الذاتية

وفي دراسة لافتة نشرتها مجلة Frontiers in Immunology خلال يناير 2025، أشار باحثون إلى أن الجرعة المناسبة من فيتامين D تتراوح بين 600 إلى 800 وحدة دولية يوميًا. وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجرعة قد تقلل من فرص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والسكري من النوع الأول.

في المقابل، حذّرت الدراسة من تناول جرعات زائدة قد تتجاوز 5000 وحدة دولية يوميًا، حيث أظهرت النتائج أن الاستخدام غير المنضبط قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مناعية.

وأضافت جامعة ماكغيل الكندية في دراسة منفصلة أن نقص فيتامين D خلال مرحلة الطفولة يؤدي إلى ضعف في تطور الغدة الزعترية، وهي المسؤولة عن إنتاج الخلايا المناعية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية في مراحل عمرية لاحقة.

نقص فيتامين C... مشكلة صحية يعاني منها ربع البريطانيين

وعلى الجانب الآخر، سلطت دراسة بريطانية أجرتها جامعة أولستر الضوء على فيتامين C، وأكدت أنه ما يزال من أهم الفيتامينات للمناعة، موضحة أن حوالي 25% من سكان بريطانيا يعانون من نقص في هذا الفيتامين، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لأعراض صحية مزعجة مثل الطفح الجلدي والنزيف المتكرر وضعف التئام الجروح.

وتعزز هذه النتائج ما نشره موقع Verywell Health مطلع 2025، حول الدور الحيوي الذي يلعبه فيتامين C في إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الفيروسات والبكتيريا، كما أنه مضاد أكسدة قوي يحد من تلف الخلايا ويحسن من كفاءة الجهاز المناعي بشكل عام.

ومن الجدير بالذكر أن فيتامين C يمكن الحصول عليه بسهولة من مصادر غذائية طبيعية مثل البرتقال، الجوافة، الفراولة، الفلفل الأحمر، والليمون، إضافة إلى المكملات الغذائية الشائعة التي تحتوي على تركيزات مناسبة للجسم.

هل يمكن لفيتامين E أن يقي الأطفال من الحساسية؟

من بين الفيتامينات التي جذبت انتباه الباحثين خلال العام الجاري، يأتي فيتامين E، الذي كشفت دراسة منشورة في The Journal of Immunology عن قدرته على تقليل تطور الحساسية الغذائية لدى حديثي الولادة، وذلك عند تناوله من قبل الأمهات أثناء الحمل والرضاعة، حيث يعمل على حماية الجنين من اضطرابات مناعية مستقبلية مثل التحسس المفرط والتأق.

في الوقت ذاته، نشرت مجلة Biomed Research International مراجعة علمية تؤكد الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه فيتامين E في تعزيز المناعة، خاصة في الحالات المرتبطة بمقاومة الجسم للسرطان، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة وتأثيره في تنظيم نشاط الخلايا المناعية.

هل المكملات الغذائية ضرورية دائمًا؟

بالرغم من أن المكملات الغذائية تعتبر خيارًا فعّالًا لتعويض النقص في الفيتامينات، إلا أن العديد من الخبراء يشددون على أهمية الحصول على العناصر الغذائية من مصادر طبيعية أولًا، فالغذاء المتوازن الذي يحتوي على الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، قادر على تزويد الجسم بكميات كافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية لتقوية المناعة.

لكن في حالات معينة، مثل الحمل، الشيخوخة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، قد تكون المكملات ضرورية لسد النقص، بشرط أن تُؤخذ تحت إشراف طبي متخصص لتفادي أية آثار جانبية ناتجة عن الجرعات الزائدة.

نصائح ذهبية لاختيار أفضل فيتامينات للمناعة

إذا كنت تبحثين عن مكملات غذائية لتقوية المناعة، فإليك بعض النصائح التي أوصت بها الدراسات الحديثة لعام 2025:

• احرصي على شراء المكملات من شركات موثوقة خضعت منتجاتها لاختبارات جودة من جهات مثل USP أو NSF.
• تجنبي المكملات التي تحتوي على جرعات مرتفعة جدًا، خاصة من فيتامينات D وA وE.
• يُفضل استخدام المكملات التي تحتوي على مزيج متوازن من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C مع الزنك، أو مكملات متعددة (Multivitamins) مصممة لدعم المناعة.
• لا تغفلي أهمية استشارة الطبيب أو الصيدلي، خاصة إذا كنتِ تتناولين أدوية أخرى أو تعانين من أمراض مزمنة.