عاجل

وزير خارجية العراق:القمة العربية المقبلة تنعقد في ظل ظروف استثنائية صعبة

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن القمة العربية المقبلة تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة تعصف بعدد من الدول العربية، وتتطلب معالجات واقعية وآليات فعالة، قائلا إن "الظروف الحالية تختلف تمامًا عن تلك التي كانت سائدة في القمم السابقة، نظرًا لحجم التحديات التي تواجه العديد من الدول، وكذلك المنطقة ككل".

القضية الفلسطينية

وأضاف “حسين” خلال لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمات في السودان، ليبيا، اليمن، لبنان، وسوريا لها انعكاسات إقليمية ودولية، إضافة إلى القضية الفلسطينية، التي لا تزال حاضرة بقوة على جدول أعمال القمة، إلى جانب التوترات بين إسرائيل وإيران، والمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.

مراجعة التحديات وابتكار أدوات لمعالجتها

ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن الانتقادات التي وُجهت سابقًا للقمم العربية من حيث طابعها "الحالم" وغياب الواقعية، هي انتقادات مبررة، مؤكدًا: "اتفق مع هذا الرأي، لأن العديد من القمم السابقة طرحت تصورات دون أن تقدم آليات للتنفيذ، نحن الآن بحاجة إلى مراجعة هذه التحديات وابتكار أدوات عملية لمعالجتها".

العلاقات بين بغداد ودمشق

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين بغداد ودمشق، أكد حسين أن "الاتصالات بين البلدين مستمرة على أعلى المستويات، والعلاقات المجتمعية بين الشعبين وثيقة"، مضيفًا: "مسألة تمثيل سوريا في القمة شأن داخلي سوري، قرار مشاركة وزير الخارجية السوري أمر طبيعي، ويحدث في عدة دول بسبب ظروف داخلية".

الموقف العراقي من تطورات الحكم في سوريا

وردًا على سؤال حول الموقف العراقي من تطورات الحكم في سوريا، قال: "نعتبر ما جرى في سوريا شأنًا داخليًا، ولكننا نتبادل الآراء مع الجانب السوري بحكم التقارب المجتمعي والتاريخي"، لافتًا إلى أن "هناك تشابهًا كبيرًا بين المجتمعين العراقي والسوري، خاصة في تجاربهما السياسية".
 

من ناحية أخرى؛ قال أشرف عبد الغني، مدير تحرير جريدة الجمهورية، إن استضافة العراق للقمم الثلاث المرتقبة تمثل حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، معتبرًا أن توقيت هذه القمم يأتي في لحظة حرجة تتطلب تحركًا عربيًا وإقليميًا مشتركًا.

تم نسخ الرابط