أستاذ علاقات سياسية: القمة العربية تؤكد وحدة الصف وترفض التهجير القسري (فيديو)

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلاقات الدولية، أن القمة العربية الطارئة نجحت في تحقيق أهدافها على مستويين رئيسيين، الأول يتمثل في إرسال رسالة سياسية واضحة مفادها أن الدول العربية تقف صفًا واحدًا ضد أي مخططات تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن القمة جاءت في توقيت حاسم للرد على المحاولات الرامية إلى اقتلاع سكان قطاع غزة من أرضهم، وهي المخططات التي تحظى بمباركة أمريكية ضمن سياق إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة.
الخطة المصرية
وأضاف سلامة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز الفضائية، أن القمة العربية لم تكتفِ بإعلان الرفض لمشاريع التهجير، بل تبنت رؤية عملية تمثلت في دعم الخطة المصرية، التي تعد الحل الأكثر واقعية لضمان حقوق الفلسطينيين.
وأوضح أن هذه الخطة تقوم على إعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء سكانه على أرضهم، بما يتماشى مع قواعد القانون الدولي، ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تبني القمة العربية للخطة المصرية لم يقتصر على الدول العربية، بل تحولت المبادرة إلى موقف دولي مشترك، حيث لاقت تأييدًا واسعًا من العديد من القوى العالمية، ما يعكس مدى واقعيتها وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة.
دعم دولي للخطة
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت أن تضفي زخمًا كبيرًا على هذه الخطة، من خلال حشد تأييد دولي واسع لها. وأوضح أن تصريحات وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلى جانب الصين، جاءت جميعها داعمة لهذه المبادرة، وأكدت على مرحليتها وواقعيتها وإمكانية تنفيذها على الأرض.
وأشار إلى أن الإجماع الدولي حول الخطة المصرية يعكس إدراك العالم لحجم التحديات التي تواجه الفلسطينيين، وضرورة التوصل إلى حلول عملية بديلة تحافظ على حقوقهم، وتحول دون تنفيذ السيناريوهات التي تستهدف تهجيرهم من أرضهم.
مصر والرؤية البديلة
وأكد أن القمة العربية، إلى جانب الجهود المصرية، لم تكتفِ برفض مشاريع التهجير، بل قدمت حلولًا بديلة تضمن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وذلك من خلال خطة قابلة للتنفيذ تحظى بدعم دولي متزايد.
وأضاف أن هذا الموقف يعكس التحركات الدبلوماسية النشطة لمصر، التي لم تقتصر على المحيط العربي، بل امتدت لتشمل القوى العالمية الكبرى، ما جعل من الخطة المصرية خيارًا جادًا على طاولة المفاوضات، يمكن أن يكون أساسًا لحل الأزمة الفلسطينية وفق أسس عادلة ومستدامة.

رسالة قوية لإسرائيل
واختتم أستاذ العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن القمة العربية الطارئة نجحت في توجيه رسالة قوية إلى إسرائيل والمجتمع الدولي، بأن الدول العربية لن تسمح بفرض واقع جديد على الفلسطينيين عبر التهجير القسري أو تصفية القضية الفلسطينية.
كما أن تبني الخطة المصرية كبديل واقعي يؤكد أن هناك رؤية عربية موحدة للحل، ترفض الإملاءات الإسرائيلية، وتتمسك بالحقوق الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.