وعد بمركبات ذاتية القيادة.. ماسك يستعرض منتجات تسلا في الرياض

قال رجل الأعمال وعملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن السعودية وافقت على استخدام خدمات "ستارلينك" في مجال الطيران والمجالات البحرية في المنطقة، وذلك خلال حديثه في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي ضمن زيارة ساكن البيت الأبيض إلى المملكة.
كما ناقش ماسك بإيجاز طموحاته التجارية الأخرى في المنطقة، ووعد بجلب مركبات ذاتية القيادة (روبوت تاكسي) من شركته "تسلا" إلى المملكة العربية السعودية في تاريخ غير محدد.
وقال: "أعتقد أنه سيكون من المثير للغاية أن يكون لدينا مركبات ذاتية القيادة هنا في المملكة، في الواقع، إذا كنتم مستعدين لذلك"؛ كما عرض عددا من الروبوتات البشرية من طراز Optimus التي تنتجها شركة "تسلا" -والتي هي الآن في مرحلة التطوير- على الرئيس ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتقول شركة "تسلا" للمستثمرين منذ سنوات أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر هي "مفتاح أرباحها المستقبلية"، رغم أن سيارات Optimus لم تدخل سيارةمرحلة الإنتاج بعد، وسط منافسة كبيرة في مجال الروبوتات التي تشبه الإنسان.
شراكة ذكاء اصطناعي مع «إنفيديا»
شهد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي أقيم يوم الثلاثاء مشاركة الرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة من شركات تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والدفاع وتصنيع أشباه الموصلات.
وفي نفس المنتدى، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جينسن هوانج أن الشركة الأمريكية لصناعة الرقائق ستبيع أكثر من 18 ألف رقاقة من أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي إلى شركة Humain السعودية.
وتأتي زيارة ترامب ومسؤولي شركات التكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية في الوقت الذي أبرم فيه البيت الأبيض صفقات تجارية وعسكرية ضخمة مع الرياض، في أعقاب سياسات الرئيس الأمريكي التجارية والتعريفية الشاملة والمتغيرة باستمرار.

استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار في أمريكا
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن خطة المملكة لرفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن الاستثمارات السابقة التي كانت قد تم الإعلان عنها بمقدار 600 مليار دولار. جاء ذلك خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الرياض.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان أن هذه الاستثمارات ستشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني، إضافة إلى التكنولوجيا والطاقة والموارد المعدنية. وقال: "اليوم نعمل على فرص شراكة بقيمة 600 مليار دولار، وسنعمل في الشهور القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار".
وأكد ولي العهد السعودي أن هذه الشراكة المتنامية بين البلدين تهدف إلى تعزيز المنافع المتبادلة بين السعودية والولايات المتحدة، وتوفير المزيد من فرص العمل داخل المملكة. كما أشار إلى أن الاستثمارات ستحقق فوائد اقتصادية كبيرة، خصوصاً في مجال توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي، مما يعزز من النمو الاقتصادي للمملكة.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن الشراكة بين البلدين ستسهم أيضاً في تسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بالإضافة إلى دعم تطوير الصناعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.