بإجمالي 50 قافلة... "جوجر" قرية مصرية انتفضت لنصرة غزة بقوافل المساعدات

في مشهد يعكس أصالة الشعب المصري ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطينى، حيث تواصل قرية "جوجر" التابعة لمركز طلخا فى محافظة الدقهلية جهودها في دعم أهالي غزة، حيث أرسلت حتى الآن ما يقرب من 50 شاحنة محملة بالمساعدات، منذ اندلاع الأزمة، بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات.

جهود متواصلة رغم التحديات
للمرة السابعة على التوالي، حرص أهالي قرية جوجر على تنظيم حملات لجمع التبرعات العينية وإرسالها إلى غزة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني و هذه الجهود لم تتوقف عند مجرد جمع المساعدات، بل تحولت القرية إلى نموذج يُحتذى به، حيث استلهمت منها القرى المجاورة فكرة تنظيم القوافل الخاصة بها لدعم الأشقاء في غزة.

تفاصيل القوافل الإغاثية التى أطلقها الأهالى
ومن جانبه أوضح محمد أبو عمر، أحد منظمي لجنة الإغاثة في القرية، أن إجمالي المساعدات المرسلة حتى الآن بلغ 50 شاحنة، محملة بمواد غذائية وبطاطين وأدوية، بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات مشيرا إلى أن أول قافلة خرجت من القرية ضمت 6 شاحنات محملة بالمواد الغذائية، وكانت فى أكتوبر الماضى فيما وصلت القافلة الثانية، التي أُرسلت في يناير 2024، إلى 6 شاحنات أيضًا، بقيمة إجمالية حوالى 2.5 مليون جنيه، محملة بالمواد الغذائية والبطاطين والمفروشات.

وأضاف أن القافلة الثالثة ضمت 8 أطنان من المساعدات، والرابعة بنفس الحجم، بينما بلغت حمولة القافلة الخامسة 10 أطنان، والسادسة 8 أطنان أخرى، والقافلة السابعة بلغت 8 شاحنات ليصل إجمالي المساعدات حتى الآن إلى 50 شاحنة منذ اندلاع الأزمة وجارى تجهيز القافلة الثامنة.

دور الأهالي في المبادرة
ومن ناحيته قال الشيخ كامل خضر، أحد المسؤولين عن تنظيم القوافل: "قررنا في القرية جمع التبرعات وإرسال المساعدات لأهل غزة تحت اسم قرية جوجر، إيمانًا منا بضرورة الوقوف إلى جانب أشقائنا في هذه المحنة".
وأضاف قائلا: "كانت أول قافلة قد انطلقت من القرية منذ أربعة أشهر خلال شهر أكتوبر الماضى، وسنواصل العمل على إرسال المزيد".

فرحة تعم القرية خلال تجميع المساعدات
وأشار الشيخ خضر إلى أن المساعدات لا تقتصر فقط
على المواد الغذائية فقط، بل تشمل أيضًا الفول، الحمص، العدس، الصلصة، الجبن، البطاطين، المفروشات، والأدوية مضيفا أن الفرحة تغمر أهالي القرية في كل مرة تصل فيها المساعدات إلى غزة بسلام، قائلاً: "عندما نتأكد من وصول المساعدات، تعم الفرحة أرجاء القرية، من الكبير إلى الصغير، لأننا نشعر أننا قمنا بدورنا الإنساني تجاه إخواننا الفلسطينيين".

رسالة تضامن مستمرة ودعم مستمر
فيما يؤكد أهالي القرية أنهم مستمرون في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤمنين بأن التضامن الشعبي قادر على إحداث فارق حقيقي في حياة المتضررين واعلانا لدعمهم للقضية الفلسطينية.