هل المتقين معصومين من الخطأ ؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يوضح

أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن المتقين يحظون برعاية خاصة من الله عز وجل، مؤكدًا أن من كان الله معه فلن يخذله أحد، مضيفًا: "ربنا بيحب المتقين".
وأشار خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون"، المُذاع على قناة DMC، إلى أن الله وعد أهل التقوى بالبركات والنصر والرحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون".
الله يدعم المتقين
وأشار عبدالمعز إلى أن التقوى هي الأساس لقبول الأعمال، وأن الله لا يتقبل إلا من المتقين، موضحًا أن مجرد العمل لا يكفي ما لم يكن مصحوبًا بالإخلاص والتقوى، لقوله تعالى: "إنما يتقبل الله من المتقين".
وتطرق عبد المعز إلى سيرة الخليفة الأموي العادل عمر بن عبد العزيز، حفيد سيدنا عمر بن الخطاب من جهة والدته، والذي اشتهر بالتقوى والعدل والزهد، موضحًا أنه أوصى أحد الناس بقوله: "أوصيك بتقوى الله التي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها".
وأضاف عبدالمعز أن رحمة الله وسعت كل شيء، لكن هناك رحمات خاصة ينالها المتقون، لقوله تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون".
وأوضح عبد المعز أن التقوى لا تقتصر على أداء العبادات فقط، بل تشمل كل جوانب السلوك الإنساني، من الصدق والأمانة إلى الإحسان في المعاملة والعدل في القول والفعل، موضحاً أن من مظاهر التقوى أن يشعر الإنسان برقابة الله في كل لحظة، فيمتنع عن الظلم والرياء والنفاق.
هل المتقين معصومين من الخطأ ؟
وبيّن عبد المعز أن المتقين ليسوا بالضرورة معصومين من الخطأ، لكنهم يسارعون إلى التوبة والاستغفار، ويحافظون على صلتهم بالله، كما شدد على أن المجتمعات التي يسود فيها التقوى تنعم بالبركة والاستقرار، لأن الله وعد بالتوفيق والبركة لأهل التقوى، مشيرًا إلى أن التقوى باب لكل خير.
واختتم عبد المعز بالدعوة إلي الحرص على تحقيق التقوى في القول والعمل، لأنها الطريق إلى رضا الله وقبول الأعمال ونيل الرحمة في الدنيا والآخرة.