أمين البحوث الإسلامية يؤكد التمسك بمرجعية الأزهر وابتكار أساليب تناسب العصر

عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم، اجتماعًا مع أعضاء الإدارة العامَّة للبحوث والتأليف والترجمة؛ لمناقشة خُطط العمل المستقبلية، وبَحْث آليَّات تطوير المحتوى العلمي الذي تُنتجه الإدارة بما يواكب التحديات المعاصرة.
وأكَّد الأمين العام -خلال الاجتماع- أنَّ الإدارة العامَّة للبحوث والتأليف والترجمة تمثِّل أحد الأركان الأساسية في المنظومة العلمية للمجمع؛ نظرًا لدَورها الحيوي في إنتاج المعرفة وتأصيل الفكر الوسطي المعتدل، مشيرًا إلى أهميَّة تكثيف الجهود العلمية لمخاطبة العقول بمختلِف اللُّغات، والتعبير عن رسالة الأزهر الخالدة بلغة يفهمها العالم أجمع.

وأثنى الجندي على الجهود التي يبذلها أعضاء الإدارة في إعداد البحوث والترجمات، وما يبذلونه من عمل دءوب لإخراج مواد علمية وثقافية تتسم بالرصانة والوضوح، داعيًا إلى مواصلة هذا العطاء بروح الفريق الواحد وبما يلبِّي تطلُّعات المجمع في الانتشار والتأثير.
الالتزام بالضوابط المنهجية والمرجعية الأزهرية
ووجَّه الدكتور محمد الجندي بضرورة التوسُّع في المشروعات العلمية المشتركة، والتنسيق مع الهيئات العلمية المختلفة، مشددًا على أهميَّة الالتزام بالضوابط المنهجية والمرجعية الأزهرية في جميع الإصدارات، والعمل على ابتكار أساليب جديدة في العرض والتناول تواكب المتغيرات المعاصرة.
يأتي هذا الاجتماع في إطار استراتيجية المجمع لتفعيل دَور إداراته المختلفة، وتعزيز جهودها في مواكبة القضايا المعاصرة، من خلال دعم الإنتاج العلمي الرصين، وتوسيع نطاق الترجمة إلى لغات العالَم، بما يُسهم في إيصال رسالة الأزهر الوسطية إلى المجتمعات كافة، ويواجه الفكر المنحرف بالعلم والفهم الصحيح للدين.
وفي سياق آخر تابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، سير العمل، ومناقشة عدد مِنَ الملفات المتعلقة بتطوير منظومة الإيفاد.
وناقش الإجراءاتِ المتَّبعةَ في متابعة أداء مبعوثي الأزهر في الخارج، وسُبُل تعزيز آليَّات الرقابة والتواصل معهم بما يحقِّق مزيدًا من الفاعلية في أداء رسالتهم الدعوية والتعليمية.
وتطرَّق إلى مراجعة فاعلية الآليَّات الحالية، وتحديد الجوانب التي تتطلَّب تطويرًا، إلى جانب بحث إمكانية توظيف الأدوات الرَّقْمية والتطبيقات الذكية في تحسين كفاءة عمليَّات المتابعة وتقديم الدعم المناسب للمبعوثين.
كما ناقش التحديات والصعوبات التي يواجهها المبعوثون في الدول الموفدين إليها، وأهمية استباق هذه الإشكاليات؛ من خلال إعداد برامجَ إداريةٍ وقائيةٍ تُسهم في تهيئة المبعوثين للقيام بمهامهم على الوجه الأكمل، وتساعد في تلافي تَكرار المعوِّقات في البعثات المقبلة.