الجامع الأزهر يقدم روشتة لعلاج ٱضطرابات الصوت وطلاقة الكلام لدى ذوي الهمم

عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان "ٱضطرابات الصوت وطلاقة الكلام لدى ذوي الهمم.. الأسباب والتشخيص وطرق التأهيل"، وذلك بحضور الدكتورة سهير محمد توفيق، استشاري سمع وتخاطب بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
أسباب ٱضطرابات الصوت
استهلت الدكتورة سهير توفيق حديثها باستعراض ٱضطرابات الصوت، موضحةً مفهومه وأنواعه ومنها؛ الصوت الطفولي، والرتيب، والصوت المرتعش والمبحوح، وذكرت أسبابه ومنها: الشفة الأرنبية، والخلل العضوي والوظيفي، وبينت بعض طرق التشخيص كدراسة التاريخ التطوري للحالة والفحص الإكلينيكي، ونصحت بالتخلص من العادات الصوتية التي تضر بالأحبال الصوتية.
كما بينت استشاري السمع والتخاطب بمركز معوقات الطفولة، مفهوم ٱضطراب طلاقة الكلام، ومظاهره ومنها: التكرار والإطالة والتوقف والتردد، وأوضحت أسبابه وطرق تشخيصه، عن طريق الاختبارات اللغوية والمقاييس النفسية وغير ذلك، كما أشارت إلى طرق مختلفة للعلاج، مؤكدةً على ضرورة التدخل المبكر ومتابعة البرامج العلاجية، وختمت حديثها بالتدريب على مخارج أصوات الكلام، وقدمت إرشادات علاجية نصحت الأمهات بضرورة اتباعها حتى لا يتحول الطفل الطبيعي إلى طفل يعاني من اضطراب تواصل مرضي.

من جانبها وجهت الدكتورة منى عاشور، نداء إلى كل أم صمّاء أو تعاني من صعوبة في النطق بأنها مازالت قادرة رغم كل التحديات؛ فهي المدرسة الأولى للطفل ويمكنها تعليمه النطق والتفاعل بالحب، وبالإشارة، وبالتواصل اليومي، كما نصحت الأمهات إن لم يستطعن إرسال الطفل لمركز تخاطب؛ بسبب التكلفة أو بُعد المكان، فعليهن الاستعانة بأحد الأقارب، وإرسال الطفل إلى حضانة أو كُتاب، ليتفاعل مع الأطفال ويتعلّم منهم.
وفي ذات السياق أوضحت الدكتورة سناء السيد، أن اضطرابات الصوت والكلام تعيق الفردَ عن كثير من التفاعلات الاجتماعية، وإذا لم تعالج هذه الاضطرابات في الفترة التي يكون فيها جهاز النطق مرنا فمن الصعب التخلص منها في سن متأخرة.
واوصت الأمهات بالاعتناء بمهارات ما قبل الكلام عند الطفل مثل: الابتسامة، والترقب، والتقليد، واللعب والتفاعل وغير ذلك من الأنشطة المناسبة.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.