تحفة معمارية تتحدى الزمن.. حكاية مسجد «اللمطي» ثاني أكبر مساجد المنيا الأثرية

يحمل مأذنة فاطمية نادره يحتل بها المركز الثاني ضمن أكبر مساجد عروس الصعيد التاريخية، بين جدرانه حكايات الفتح الاسلامي وروحانيات تقشعر لها الأبدان تروا بسماع آيات القرآن، شاهداً علي العصر المملوكي، ومن أهم وأبرز الأثار الإسلامية والتاريخية، حتي أصبح قبله للسياحة الدينية.

في السطور التالية نستعرض قصة مسجد « اللمطي»، الذي يعد كنزاً أثرياً يعكس تاريخ الحضارة الإسلامية، وعظمتها داخل محافظة المنيا، ليلقي موقع «نيوز روم» الضوء علي هذه التحفة المعمارية ومكانتها الدينية والثقافية والسياسية.

تاريخ مسجد اللمطي في المنيا
يرجع تاريخ مسجد « اللمطي» إلى عام 549 هـ، بأواخر العصر الفاطمي، بناه الصالح طلائع بن رزيك، وشهد عملية الأحلال والتجديد عام 578 هـ، بفرمان من أسرة الأمير نجم الدين أبو اللمطي أحد أمراء العصر الأيوبي.

يقع ثاني مساجد محافظة المنيا، بجوار كورنيش النيل، وعلي أمتار من مسجد سيدي أحمد الفولي من الجنوب، ويتميز بمساحته الشاسعة وعظمته المعمارية، ليعد أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية بالمحافظة، محافظاً على هويته المعمارية الأصيلة بجمال زخارفه ونقوشه الإسلامية، والتي تعكس ذوق العصر الذي بني فيه.

يعتبر مسجد « اللمطي» قبلة للمصلين من مختلف أنحاء المحافظة، وكان مركزًا للحكم في العصر المملوكي، عقدت فيه الاجتماعات السياسية لمناقشة أهم القضايا آنذاك، كما أشتهر المسجد في العصر الحديث باسم الشيخ «سعد» نتيجة نقل الضريح داخل المسجد بفرمان من الخديوي إسماعيل، عند زيارته بعد ما تأثر بمياه الفيضان.

أعمال تطوير مسجد اللمطي في المنيا
شهد مسجد « اللمطي» أعمال تطوير في أكثر من مرحلة زمنية، ولكن انحصرت في المئذنة، والمنبر، والمكاتب الإدارية، ليحتفظ بالمظهر والطابع الأثري والاسلامي العريق، حيث يأتي إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجماله وروعة تصميمه.