من رمال الصحراء إلى المائدة.. قصة نجاح مزارع شوشة للدواجن في المنيا

وسط الصحراء الغربية لمحافظة المنيا، حيث تتلألأ الشمس الذهبية على رمالها الناعمة، تقف مزارع شوشة للدواجن كقلعة حصينة للأمن الغذائي، قصتها ليست مجرد قصة مشروع اقتصادي ناجح، بل هي قصة كفاح وإصرار، بدأت منذ 46 عامًا، لتتحول إلى صرح عملاق يساهم في توفير الغذاء للملايين، ففي هذا التقرير نسلط الضوء على قصة نجاح مزارع شوشة للدواجن ، التي تعد واحدة من أكبر مزارع الدواجن في مصر، ونستعرض مراحل تطورها، وأهم إنجازاتها، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.

مزارع شوشة قصة نجاح عمرها 46 عامًا
تُعد مزارع شوشة للدواجن في محافظة المنيا من أكبر المشروعات في مصر، لإنتاج الدواجن وبيض المائدة، حيث تأسست هذه المزارع في عام 1979 بالظهير الصحراوي الغربي لمركز سمالوط، شمالاً، لتتحول بمرور السنوات إلى صرح عملاق يضم عددًا كبيرًا من العنابر الحديثة، التي تساهم في إنتاج ما يقرب من 25 مليون بيضة سنويًا.
إنتاج وفير وأسعار مناسبة
تضم مزارع شوشة نحو 99 ألف دجاجة، تنتج نحو 65 ألف بيضة يوميًا، أي ما يعادل 2160 طبقًا، وقد لعب إنتاج المزارع الوفير دورًا هامًا في تثبيت سعر أطباق البيض في الأسواق، حيث يتم بيعها من المزارع بسعر 148 جنيهًا، ويتم بيعها للمستهلكين بحد أقصى 150 جنيهًا.

القضاء على أزمة البيض
ساهمت مزارع شوشة بشكل كبير في القضاء على أزمة بيض الطعام التي شهدتها محافظة المنيا ومراكزها، و تم توفير بيض المائدة في جميع المعارض والسلاسل التجارية بأسعار مناسبة، مما ساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين.

دور هام في الأمن الغذائي
تُعد مزارع شوشة للدواجن نموذجًا يحتذى به في مجال الأمن الغذائي، حيث تساهم في توفير منتجات الدواجن وبيض المائدة للملايين من المصريين، كما أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على أهمية هذا المشروع العملاق، ودوره في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي.
تطوير مستمر
تحرص مزارع شوشة على التطوير المستمر لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة، حيث تم تطوير العديد من العنابر، وتزويدها بأحدث التقنيات لضمان أعلى مستويات الإنتاج.