ماذا يحدث في قضية "رشا" بعد اعتداء زوجها الوحشي؟

في جريمة بشعة أثارت الرأي العام، وتؤكد خطورة العنف الأسري، تعرضت رشا طارق ناصف، الزوجة الشابة والأم لطفلين، لاعتداء وحشي على يد زوجها الذي لم يكتفِ بالإهمال والتخلي عن مسؤولياته، بل تركها تنزف بعد أن مزق جسدها بـ 420 غرزة، منها 64 غرزة في الوجه، متسببًا لها في عجز دائم، بعد أن قطع أذنها وألحق ضررًا بليغًا بطبلة أذنها.
مذبحة زوجية تهز المحلة
في جريمة مروعة هزت قرية "أبو علي" بالمحلة الكبرى، تحولت حياة رشا طارق ناصف إلى كابوس مرعب بعدما قررت إنهاء زواجها بطلب الطلاق، لتجد نفسها ضحية لعنف زوجها الذي لم يتقبل الأمر.
فبدلاً من إنهاء العلاقة بالحسنى، قرر الزوج أن يترك بصمته المروعة على جسدها، حيث سدد لها طعنات وحشية تسببت في 400 غرزة متفرقة بجسدها، في مشهد يفوق الخيال.
400 غرزة في جسد رشا بعد أن طلبت الطلاق!
لم يكتفِ الزوج الغادر بالاعتداء العابر، بل تعامل مع جسد رشا وكأنه ساحة انتقام، فتركها ممزقة بجروح قطعية مرعبة: جرح بطول 15 سم في الناحية اليسرى، وقطع بالأذن اليسرى 3 سم واليمنى 2 سم، وجروح في الجبهة والبطن والظهر بمختلف الأحجام، أكبرها جرح غائر في الظهر الأيسر من الأمام بطول 20 سم، وكأنه أراد أن يتركها مشوهة مدى الحياة.
القانون عادل.. والأجهزة الأمنية لا تهدأ حتى تحقيق العدالة
في ظل هذه المأساة، لم تقف الأجهزة الأمنية مكتوفة الأيدي، بل سارعت بتكثيف جهودها لملاحقة الزوج الهارب، ليتم تقديمه للعدالة والقصاص منه وفقًا للقانون الذي لا يتهاون مع مثل هذه الجرائم البشعة.
وتأتي هذه الجهود تأكيدًا على حرص الدولة على حماية المرأة من العنف الأسري، وتطبيق القانون بكل حزم على كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية.
صرخة أب.. العدالة في طريقها للإنصاف
والد الضحية، الذي عبر عن ألمه الشديد لما تعرضت له ابنته، ناشد السلطات بالتحرك العاجل، إلا أن طمأنته جاءت سريعًا، حيث تؤكد الجهات المختصة أنها لن تتهاون في تطبيق القانون العادل، وأن الجاني لن يفلت من العقاب. فالقانون المصري يجرم العنف الأسري ويكفل للضحايا حقوقهن الكاملة، كما أن الدولة تبذل جهودًا متواصلة لحماية النساء وتعزيز حقوقهن.
العدالة ستتحقق.. والجاني لن يهرب طويلًا
في ظل الجهود الأمنية المكثفة، يتواصل البحث عن المتهم الهارب، حيث يتم تتبع جميع خيوط القضية للوصول إليه في أسرع وقت، مما يثبت أن يد العدالة لا تغفل، وأن الأمن المصري قادر على ردع الجريمة وملاحقة مرتكبيها، لينال كل مذنب جزاءه العادل.
تبقى رشا طارق شاهدة على قضية لن تُنسى، لكنها أيضًا دليل على أن القانون المصري قوي وعادل، وأن الأجهزة الأمنية لا تدخر جهدًا في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة. فهل تكون هذه الواقعة درسًا رادعًا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على النساء؟ الأيام القادمة ستجيب، ولكن المؤكد أن العدالة ستنتصر.