هل قطع الأشجار في منى بقصد السواك يفسد الحج؟.. دار الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ما حكم قطع بعض فروع الحطب من أشجار مشعر منى بهدف التسوك، خلال موسم الحج، وذلك أثناء المبيت في منى، وبينت الحكم الشرعي للمسألة.
حكم الأخذ من أشجار منى للتسوك
أوضحت دار الإفتاء، أن الأخذ من الأشجار في مشعر منى سواء كان بهدف التسوك يعتبر من الأمور غير الجائزة. وذلك بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "إِنَّ مَنَى حَرَمٌ"، حيث يُحترم المكان ولا يجوز التعدي على ممتلكاته، سواء كان ذلك بالأخذ من أشجاره أو غيرها من المرافق الطبيعية الموجودة فيه.
أهمية احترام الأماكن المقدسة
أشارت دار الإفتاء إلى أن منى تعد من الأماكن المقدسة التي يلتزم الحجاج فيها بالعبادة والطاعة، ولذلك يجب أن يتجنب الحجاج أي تصرفات قد تضر بالبيئة أو تؤدي إلى تدمير بعض خصائص هذا المشعر العظيم.
طريقة التسوك بشكل صحيح
ونصحت دار الإفتاء أنه يُمكن استخدام السواك بطريقة صحيحة من خلال الحصول على سواك مخصص لهذا الغرض أو من مصادر أخرى غير تلك التي توجد في مشعر منى، مؤكدة أنه لا يجوز للمسلم أن يقطع شجرة أو يضر بمرافق المشعر لأغراض شخصية.
وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن أخذ أي مادة من أشجار مشعر منى سواء للسواك أو الحطب الأخضر يعد محرمًا شرعًا، وينبغي للمسلم أن يتجنب مثل هذه التصرفات وأن يتبع الإجراءات المسموح بها في إطار شعائر الحج، احترامًا للقدسية والبيئة في هذا المشعر.
آداب دخول مكة المكرمة
وأشارت دار الإفتاء إلى أهم الآداب التي يستحب للمسلم أن يراعيها عند دخول مكة المكرمة وهي:
أن يدخلها مغتسلًا، فإن لم يستطع فيجزئه في ذلك الوضوء.
أن يدخلها محرمًا بحج أو عمرة، وأن يبتدئ بالمسجد؛ ليستلم الحجر، ويطوف بالبيت.
أن يُكبِّرَ ويُهلِّلَ عند رؤية البيت المعظم ويدعو بالدعاء المأثور أو ما يجري على قلبه.
أن يتلطف بالناس ولا يزاحمهم؛ فلا يُسبب لهم أدنى أذى.
يستحب أن يراعي كلَّ ما مِن شأنه تعظيم هذه البلاد المقدسة المعظمة.
