عاجل

6 علامات أثناء النوم قد تشير إلى ارتفاع الكورتيزول في جسمك

 ارتفاع الكورتيزول
ارتفاع الكورتيزول لتحسين نومك

هل تستيقظ من نومك في منتصف الليل وأنت تشعر بالقلق أو تتصبب عرقًا؟ هل تعاني من النوم متقطع وأفكار لا تتوقف قبيل النوم؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقد يكون السبب هو ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر.

الكورتيزول هو هرمون يُفرز من الغدة الكظرية ويلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم ضغط الدم، مستويات السكر، والطاقة اليومية. لكن عند ارتفاعه بشكل مفرط – خاصة نتيجة التوتر المزمن – يبدأ الجسم في إرسال إشارات تحذيرية، قد تظهر بوضوح أثناء النوم.

في هذا المقال، نوضح 6 علامات أو سلوكيات أثناء النوم تشير إلى أن مستويات الكورتيزول في جسمك مرتفعة، ونساعدك على فهم ما تعنيه هذه العلامات وكيف يمكن التعامل معها لتحسين جودة نومك وصحتك العامة.

النوم في وضعيات غير مألوفة مثل "وضعية متسلق الجبال"

قد تجد نفسك نائمًا في وضعيات غريبة وغير مريحة، مثل أن تضم ركبتيك إلى صدرك أو أن تنام على بطنك مع رفع الحوض، وهي ما تُعرف بـ"وضعية متسلق الجبال".

هذه الوضعيات الغريبة غالبًا ما تكون رد فعل غير واعٍ لمحاولة الجسم التأقلم مع شعور داخلي بعدم الراحة أو التوتر، والذي يرتبط مباشرة بارتفاع هرمون الكورتيزول، كلما زاد التوتر، زادت صعوبة إيجاد وضعية نوم مريحة.

التعرق الليلي المفرط

إذا استيقظت من نومك وتجد ملابسك أو وسادتك مبللة بالعرق، دون وجود سبب بيئي واضح كارتفاع درجة حرارة الغرفة، فقد يكون السبب هو خلل في تنظيم الحرارة نتيجة زيادة الكورتيزول.

الكورتيزول يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وعندما تكون مستوياته مرتفعة أثناء الليل، يؤدي ذلك إلى زيادة حرارة الجسم والتعرق، حتى في بيئة معتدلة الحرارة.

 الكوابيس والنوم القلق

هل تعاني من أحلام مزعجة أو كوابيس متكررة؟ هذه قد تكون علامة واضحة على أن الجهاز العصبي الودي نشط أكثر من اللازم، وهو ما يحدث غالبًا عند ارتفاع الكورتيزول.
بدلًا من الدخول في مراحل النوم العميق والمريح، يبقى الدماغ في حالة تأهُّب، ما يؤدي إلى نوم سطحي مليء بالأحلام المزعجة أو الاستيقاظ المفاجئ.

الاستيقاظ المبكر مع القلق أو خفقان القلب

من الطبيعي أن يرتفع الكورتيزول في ساعات الصباح الباكر ليحفّز الجسم على الاستيقاظ. لكن عندما يحدث ذلك بشكل مبكر جدًا أو مكثف للغاية، قد تستيقظ في الثالثة أو الرابعة فجرًا وأنت تشعر بتسارع في ضربات القلب، أو ضيق في التنفس، أو قلق غير مبرر.
هذا النوع من الاستيقاظ ليس طبيعيًا، وقد يكون إشارة على توتر مزمن أو اختلال في نمط إفراز الكورتيزول.

 صعوبة النوم والسهر لساعات متأخرة

كثير من الأشخاص يظنون أن السهر عادة شخصية، لكن في الحقيقة قد يكون علامة فسيولوجية على ارتفاع الكورتيزول في وقت غير مناسب.
عند التفكير المفرط أو القلق قبل النوم، ترتفع مستويات الكورتيزول بدلًا من أن تنخفض كما هو الطبيعي، مما يمنعك من الدخول في حالة استرخاء.
النتيجة؟ أرق، تأخر في النوم، وتراكم للإجهاد على المدى الطويل.

تسارع الأفكار وعدم القدرة على تهدئة العقل ليلاً

إذا وجدت نفسك غير قادر على إيقاف سيل الأفكار أو الحوار الداخلي قبيل النوم، فذلك غالبًا بسبب عدم انتظام الساعة البيولوجية لإفراز الكورتيزول.
في الوضع الطبيعي، تنخفض مستويات الكورتيزول تدريجيًا في المساء لتُساعد الجسم على الاسترخاء. لكن عند حدوث خلل، قد تحدث ذروة في الكورتيزول ليلاً، مما يؤدي إلى تسارع ذهني واضح وصعوبة في الاستغراق في النوم.

لماذا يعتبر توازن الكورتيزول ضروريًا لنوم صحي؟

الكورتيزول ليس "هرمونًا سيئًا" بحد ذاته، بل هو ضروري للاستيقاظ والتركيز والتعامل مع الضغوط. لكن عندما يبقى مرتفعًا لفترات طويلة أو في أوقات غير مناسبة (مثل الليل)، يبدأ بالتأثير سلبًا على النوم، المزاج، الجهاز المناعي، وحتى صحة القلب.

كيف تتعامل مع ارتفاع الكورتيزول لتحسين نومك؟

إليك بعض النصائح العملية التي تساعد على تقليل الكورتيزول وتنظيم النوم:

  • ممارسة تمارين التنفس أو التأمل قبل النوم.
  • تقليل التعرض للشاشات والإضاءة الزرقاء قبل النوم.
  • الالتزام بجدول نوم منتظم.
  • تجنب الكافيين والسكريات في المساء.
  • تناول أطعمة تساعد على تهدئة الجسم مثل الموز، الشوفان، أو الأعشاب المهدئة كالبابونج.
  • التحدث إلى مختص إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة.

اضطرابات النوم ليست دائمًا مجرد تعب يومي أو أرق عابر، بل قد تكون علامة على وجود خلل هرموني في جسمك، إن الانتباه إلى العلامات الليلية مثل التعرق، الكوابيس، أو الاستيقاظ القلق يمكن أن يكون المفتاح لفهم ما يجري داخلك.

إذا شعرت أن نومك لم يعد كما كان، فلا تتجاهل الإشارات؛ فقد يكون الوقت قد حان لإعادة ضبط نمط حياتك ومستوى التوتر الذي تعيشه.

تم نسخ الرابط