في ذكرى وفاته الـ19.. ما لا تعرفه عن الشيخ محمود أبو السعود

تحل في مثل هذا اليوم السابع عشر من فبراير، ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمود أبو السعود؛ والذي رحل عن عالمنا قبل 19 عامًا؛ ويستعرض موقع نيوز رووم أبرز المحطات في مسيرة الشيخ محمود أبو السعود.
من هو الشيخ محمود أبو السعود؟
تحظى مدرسة التلاوة المصرية عبر تاريخها الطويل بعمالقة القراءة والمدارس المختلفة التي جعلتها تتفرد عن غيرها من مدارس التلاوة حول العالم الإسلامي، بل جعلها تتفوق على البلد الحرام الذي خرج من رحمه الإسلام إلى العالم حتى قيل: «نزل القرآن الكريم في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول».
ومن بين القراء المصريين الذي تميزوا بأسلوب التلاوة وبرعوا في محاكاة الأصوات الذهبية كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد، قارئنا اليوم الشيخ محمود أبو السعود؛ الذي وُلد في أول أغسطس من عام 1940 بمنطقة باب البحر بالقاهرة.
وعانى الشيخ محمود أبوالسعود محمود منصور، في بداية حياته حيث فقد بصره ثم أصيب في ساقه اليمنى في السنوات المبكرة من طفولته؛ ولكن حرص والده رحمه الله تعالى على إلحاقه بالكُتاب ليتم حفظ القرآن الكريم وتجويده في سن التاسعة.
ولم يكن الشيخ محمود قد بلغ الخامسة عشرة من عمره بعد، عندما سار في ركاب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في منتصف الخمسينيات؛ وكان الشيخ محمد عمران رحمه الله من أصدقاءه وأحبابه المقربين منه.
وعرف الشيخ محمود أبو السعود بين المقربين منه ومن عاصره بالعلم والموهبة والإرادة الفولاذية التي مهدت له الطريق في دولة القرّاء وبين السّميعة، ليذاع صيته بين أهل القرآن فإذا بالمستمعين يحرصون على الذهاب إليه أينما قرأ، ورحل عن عالمنا في السابع عشر من شهر فبراير عام 2006، عن عمر ناهز 66 عامًا.
حديث أفضل العبادة قراءة القرآن
وروى الإمام أبو نعيم في "فضائل القرآن" عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ»، حيث دلّ الحديث على أنَّ قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن الاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد بشأنه أمر خاص.
وقال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير": [(أفضل العبادة قراءة القرآن)؛ لأن القارئ يُنَاجِي ربه، ولأنه أصلُ العلوم وأُمُّها وأهمها؛ فالاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد فيه شيءٌ مخصوصٌ؛ ومن ثَمَّ قال الشافعية: تلاوة القرآن أفضل الذكر العام].
وقال الإمام ابن بطال في "شرحه على صحيح البخاري": [قال الثوري: سمعنا أن تلاوة القرآن في الصلاة أفضل من تلاوته في غير الصلاة، وتلاوة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم].