عاجل

في ذكرى وفاة الشيخ النقشبندي... تعرف على أستاذ المداحين وسيد المبتهلين

سيد النقشبندي
سيد النقشبندي

ونحن في النصف من شعبان، وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك، تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ سيد النقشبندي، الذي ارتبط صوته العذب بمواسم الخير والعبادة، حتى أصبح أيقونة رمضانية لا تُنسى.

نشأة الشيخ سيد النقشبندي

وُلد الشيخ سيد محمد النقشبندي في 7 يناير 1920 بقرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ثم انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وكان عمره حينها عشر سنوات فقط.
وفي طهطا، حفظ القرآن الكريم، وتعلم أصول الإنشاد الديني في حلقات الذكر، حيث كان والده الشيخ محمد النقشبندي أحد كبار مشايخ الطريقة النقشبندية، مما ساهم في تشكيل شخصية الشيخ سيد النقشبندي الدينية والإنشادية.

بداية رحلة النقبندي في عالم الإنشاد

انتقل الشيخ النقشبندي، إلى مدينة طنطا عام 1955، وهناك بدأ صيته يذيع كأحد أبرز المبتهلين والمنشدين، حيث كان يحيي المجالس الدينية والاحتفالات الصوفية.
وبرزت موهبته التي جعلته مقصدًا لمحبي الابتهالات الدينية، في جميع المحافظات.

محطات الشيخ النقشبندي مع الإذاعة 

دخل الشيخ النقشبندي، الإذاعة المصرية عام 1967، بعد أن اكتشفه الإعلامي أحمد فراج، الذي قدمه في برامج دينية مثل "في رحاب الله" و"دعاء" (الذي كان يُبث يوميًا عقب أذان المغرب) و"الباحث عن الحقيقة - سلمان الفارسي"

وكان لهذه البرامج دور كبير في وصول صوت الشيخ سيد النقشبندي  إلى ملايين المستمعين داخل مصر والعالم الإسلامي، مما جعله أحد أشهر المبتهلين والمنشدين.

تعاون الشيخ النقشبندي مع كبار الملحنين

رغم أن الشيخ النقشبندي كان معروفًا بأسلوبه الإنشادي التقليدي، إلا أن لقاءه مع الملحن بليغ حمدي كان نقطة تحول في مسيرته. 
فقد اقترح الرئيس الراحل أنور السادات أن يجمع بين التواشيح الدينية والتلحين الموسيقي، فقدم له بليغ حمدي مجموعة من الألحان المتميزة، أشهرها "مولاي إني ببابك"، التي لا تزال واحدة من أكثر الابتهالات انتشارًا حتى اليوم، كما لحن له محمود الشريف، سيد مكاوي، أحمد صدقي، وحلمي أمين.

أشهر أعمال النقشبندي

ترك الشيخ سيد النقشبندي إرثًا خالدًا من الابتهالات والتواشيح الدينية، ومن أبرزها "مولاي إني ببابك، و"أغيبُ وذو اللطائف لا يغيب ، و"يا رب أنا العبد الفقير، و"ربنا إنا جنودك، و"جل المنادي".

تكريم الشيخ سيد النقشبندي

نال النقشبندي العديد من التكريمات، حيث منحه الرئيس السادات عام 1979 وسام الدولة من الدرجة الأولى، بعد وفاته بثلاث سنوات.

كما منحه الرئيس حسني مبارك وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، تقديرًا لإسهاماته الفريدة في الإنشاد الديني.

وفاة الشيخ سيد النقشبندي

في 14 فبراير 1976، رحل الشيخ سيد النقشبندي عن عالمنا إثر نوبة قلبية، تاركًا وراءه كنزًا من التواشيح والابتهالات التي لا تزال تبعث الطمأنينة في قلوب المسلمين، وترافقهم في أوقات العبادة والتقرب إلى الله.

تم نسخ الرابط