عاجل

رئيس دينية الشيوخ: العمل التطوعي من أخلاق الأنبياء ويقضي على التطرف والإرهاب

الدكتور يوسف عامر
الدكتور يوسف عامر

أكد الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن العمل التطوعي  قوة ناعمة ترتاح لها النفوس وتجعلها آمنة مطمئنة.

وأوضح على هامش مشاركته في فاعليات النسخة الرابعة لمنتدى "اسمع واتكلم"، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الثلاثاء، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن العمل التطوعي يقضي على التطرف والإرهاب ويوقظ في النفس الجانب الخيّر الذي يقضي على نوازع الشر والتطرف فيها.

وأوضح عامر، أن العمل التطوعي يوقظ في الإنسان الجانب الخيِّر، الذي هو الركن الأساس لأمرين عظيمين يحتاج إليهما كل مجتمع في إرساء دعائمه وبناء نهضته؛ هما "التماسك بين أبناء أفراد المجتمع، والقضاء على نوازع التطرف والشر داخل الإنسان".

ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن القرآن الكريم أَمَرَ بالتعاون على الصالحات من الأعمال فقال سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وبيّن أن التطوع بمساعدة الغير من أخلاق الأنبياء والصالحين فذكر سبحانه وتعالى كيف أن سيدنا موسى عليه السلام سقى للفتاتين حينما رآهما تنتظران انتهاء الرجال من السقي {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.

وقال عامر إن المولى سبحانه وتعالى بيّن لنا أن العمل الخيِّر ينبغي ألا يتوقف على إحسان الناس، بل قد يوجد رغم إساءتهم، فها هو سيدنا موسى وسيدنا الخضر يقيمان جدارًا يكاد أن ينهدم ليتيمين في مدينة لم يقم أهلها بواجب بضيافتهما {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ}.

وعي ديني مستنير

من ناحية أخرى اقترح رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أنْ تُعدَّ وَزارةُ الأوقافِ برنامجًا علميًّا لبناء وعيٍ دينيٍ مستنيرٍ لدى النشءِ والشباب، يتناولُ كافةَ جوانبِ العقيدةِ (الإلهيّات، والنبوّات، والسمعيّات) الموافقةَ لما هو معتمدٌ في الأزهر الشريف، مع مراعاة أن يكون العرضُ عصريا، وبلغة تناسبُ النشءَ والشباب وبأساليب إلكترونية وغيرها، أن تتمَّ معالجةُ القضايا التي تَفرضُ نفسَها على الشباب من قضايا التطرف الديني واللاديني والإلحاد والشذوذ.

تم نسخ الرابط