عاجل

الطائفة الدرزية في إسرائيل

الشيخ موفق طريف: «مجزرة الدروز في سوريا إنذار لإسرائيل»

الزعيم الروحي للطائفة
الزعيم الروحي للطائفة الدرزية

وجه الشيخ موفق طريف ، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل ، تحذيرًا قويًا مفاده أن المجازر التي يتعرض لها المدنيين الدروز في جنوب سوريا ينبغي أن تشكل جرس إنذار لإسرائيل ، جاءت تصريحات طريف خلال مؤتمر استضافته الكلية الأكاديمية للجليل الغربي.

الزعيم الروحي للطائفة الدرزية

شارك في المؤتمر عدد من قادة الطائفة الدرزية ، ومسؤولي الأمن الإسرائيليين، وعشرات الباحثين الأكاديميين المتخصصين في قضايا أمن الدروز داخل إسرائيل ، حيث سلط الضوء على تصاعد وتيرة العنف في المناطق القريبة من العاصمة السورية دمشق.

وقال طريف في كلمته : "نمر بمرحلة صعبة ومعقدة ، إن المجازر التي تشهدها المجتمعات الدرزية في سوريا تمثل صدمة لنا جميعًا، وللأسف الشديد، لا تزال مستمرة إنها هجمات إرهابية ممنهجة تستهدف اقتلاع هذه المجتمعات وتطهيرها عرقيًا".

<span style=
الزعيم الروحي للطائفة الدرزية

أشار إلى أن الدروز في سوريا ، كانوا يأملون بالحصول على دعم دولي، خاصة بعد فشل النظام السوري في توفير الحماية اللازمة لهم، غير أن هذا الدعم لم يتحقق، مضيفًا : "كنا ننتظر موقفًا دوليًا حازمًا، لكننا لم نرَ شيئًا".

وتابع طريف قائلاً : "قد تطرح تساؤلات كثيرة حول سبب غياب التحرك الإسرائيلي ، لست في موقع تفسير ذلك ، لكن قبل نحو شهرين ، أعلن كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي بوضوح التزام إسرائيل تجاه الدروز في جنوب سوريا ، وأشاروا إلى جهود تُبذل للحفاظ على منطقة منزوعة السلاح وضمان حقوق الطائفة داخل سوريا".

وشدد على أن الدروز في إسرائيل لا يتدخلون في الشؤون الداخلية السورية ، مؤكدًا : "مع ذلك سنبذل أقصى ما بوسعنا لدعم إخواننا هناك".

وأضاف أن ما يحدث في سوريا يجب أن يُنظر إليه كتحذير لإسرائيل، إذ أن تصاعد العنف قرب حدودها يشكل تهديدًا يتجاوز حدود الطائفة الدرزية ، وقال : "المجزرة يجب أن تكون راية حمراء لإسرائيل ، على بُعد 90 دقيقة فقط من هنا، تكتسب الجماعات الإرهابية المتطرفة موطئ قدم".

وتساءل طريف: "بعد ما حدث في السابع من أكتوبر، ومع التهديد المتزايد من حزب الله ، هل تستطيع إسرائيل أن تتغاضى عن وجود جماعات متطرفة تنشط على حدودها الشمالية؟ لا بد من التوصل إلى حل سياسي يُفضي إلى ضمان أمن وسلامة إخواننا الدروز في سوريا".

<span style=
الزعيم الروحي للطائفة الدرزية

الدروز في إسرائيل

وقد شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من شخصيات درزية بارزة، إلى جانب ممثلين عن الأوساط الأكاديمية والأمنية في إسرائيل ، وناقشت إحدى الجلسات الرئيسية في المؤتمر قانون "الدولة القومية"، وما أفرزه من تداعيات على هوية الطائفة الدرزية ومكانتها داخل المجتمع الإسرائيلي.

وقال البروفيسور نسيم بن دافيد، رئيس الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، في كلمته بالمؤتمر: "نعقد هذا اللقاء في وقت بالغ الأهمية والحساسية بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي عمومًا، والطائفة الدرزية خصوصًا. إن الرابطة التي تجمع بين الدروز ودولة إسرائيل ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من تاريخنا المشترك، وتتجدد كل يوم ،هذه العلاقة يجب أن تُصان لا بالكلمات فحسب، بل من خلال شراكة حقيقية على أرض الواقع".

تم نسخ الرابط