نتنياهو- الدروز
زعيم الدروز: إسرائيل ملتزمة بحماية أبناء الطائفة.. ونشيد بضرب القصر الرئاسي

كشف موقع إسرائيل اليوم، عن تفاصيل محادثة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، في أعقاب تنفيذ ضربة عسكرية استهدفت مكانًا بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق.
وأفاد التقرير، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ موفق طريف، في أعقاب تصاعد التوترات والهجمات التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، والتي تبعتها احتجاجات في إسرائيل.
نتنياهو والزعيم الروحي للدروز
وخلال الاتصال، أعرب الشيخ طريف، عن شكره لرئيس الوزراء على التعليمات التي أصدرها للجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أجل التحرك لحماية الدروز في سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوات بعثت برسالة ردع واضحة إلى النظام السوري.
وأشاد بشكل خاص بقرار إسرائيل تنفيذ غارة جوية استهدفت مجمع القصر الرئاسي في دمشق ليلة أمس، مشيرًا إلى أن هذه الضربة عكست التزام إسرائيل بحماية أبناء الطائفة الدرزية خارج حدودها، لا سيما في ظل التهديدات التي يواجهونها.

ومن جانبه، شدد نتنياهو على أن إسرائيل تظل دولة قانون، وأكد أنه يتوقع من أبناء الطائفة الدرزية داخل البلاد الحفاظ على هذا الالتزام كما اعتادوا دائمًا، وعدم الانجرار وراء أي أعمال قد تمس بالأمن أو تعرض المدنيين وقوات الأمن للخطر، وقال: "هذا مطلب أساسي لا يمكن المساس به".
وفي المقابل، أكد الشيخ طريف أن قادة الطائفة الدرزية يرفضون أي شكل من أشكال العنف أو انتهاك القانون من قبل أفراد الطائفة، مجددًا التزام الدروز التام بالقوانين والنظام في الدولة.
احتجاجات الدروز في إسرائيل
ويأتي هذا الاتصال في أعقاب احتجاجات نظمها دروز شمال إسرائيل، بالإضافة إلى مظاهرة ليلية أمام منزل نتنياهو في قيساريا، وذلك عقب الأنباء التي أفادت بوقوع هجمات على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
وردًا على هذه التطورات، نفذت إسرائيل خلال الأسبوع الماضي عمليتين عسكريتين مهمتين: الأولى تمثلت في قصف مجمع القصر الرئاسي في دمشق، والثانية في استهداف تنظيم متشدد كان يخطط لمهاجمة بلدة الأسخانية ذات الأغلبية الدرزية في سوريا.
وفي سياق متصل، نقل موقع إخباري، عن مصدر سياسي سوري قوله إن محادثات دبلوماسية جرت مؤخرًا بين عدد من العواصم الإقليمية في منطقة دمشق، أسفرت عن توجيه رسالة إلى إسرائيل عبر وسيط من الشرق الأوسط.
ووفقًا لما نقله المصدر، فإن الرسالة تضمنت موقفًا سوريًا غير مباشر مفاده أن النظام السوري لن يتدخل إذا ما انتهت "العملية" في المناطق الدرزية بسرعة وبدون خروقات.

وأوضح المصدر أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة نُظر إليها داخل الدوائر السورية على أنها رسائل تحذيرية موجّهة إلى النظام، تنبهه إلى خطورة الاستمرار في تهديد أبناء الطائفة الدرزية.
وتُظهر هذه التطورات أن إسرائيل تسعى إلى لعب دور فاعل في حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مع الحفاظ على استقرار الأوضاع داخل أراضيها من خلال التواصل مع القيادات الروحية للطائفة، والتأكيد على الالتزام بالقانون والنظام العام.