الكابينت الإسرائيلي يرفض الانسحاب من غزة مقابل صفقة تبادل الأسرى

رفض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الانسحاب من قطاع غزة مقابل صفقة تبادل الأسرى.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، والاستمرار بتجويع الفلسطينيين وعدم إدخال مساعدات إنسانية حاليا، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
تصريحات وزير المالية الإسرائيلي
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف في كلمة له بمؤتمر "بيشيفاع" في القدس الغربية: "من اللحظة التي تبدأ فيها المناورة (التوسيع المرتقب للإبادة) لا انسحاب من المناطق التي احتللناها، ولا حتى مقابل إطلاق سراح المختطفين".
وأضاف، أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى هو "إخضاع حماس، وأي انسحاب يعني أنها الحركة ستعود لمهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر المقبل"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، .
وهاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وأطلقت على الهجوم اسم "طوفان الأقصى".
وتابع سموتريتش قائلا: "سيوضح الجيش الإسرائيلي لحماس أن إيذاء الرهائن سيكلفها ثمنا باهظا"، على حد تعبيره.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، والاستمرار بتجويع الفلسطينيين وعدم إدخال مساعدات إنسانية حاليا، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت القناة 13 العبرية عن سموتريتش قوله في ذات المؤتمر: "سنحتل قطاع غزة أخيرا، سنكفّ عن الخوف من كلمة احتلال".
وأضاف: "نحتل غزة ونبقى فيها، ولم يعد هناك دخول وخروج، هذه حرب من أجل النصر، أخيرًا".
وزاد: "لنسيطر على جميع المساعدات الإنسانية، حتى لا تصبح إمدادا لحماس، نحن نفصل حماس عن السكان ونطهر القطاع ونعيد المختطفين ونهزم حماس"، وفق تعبيره.
وتابع سموتريتش: "نريد لجنودنا أن يقاتلوا ضد عدو منهك وجائع، لا أن يقاتلوا تحت وطأة الإمدادات القادمة من خارج القطاع".
وأعلن أنه "سيتم إجلاء جميع سكان القطاع إلى الجنوب من محور موراج (بين رفح وخان يونس) إلى منطقة سيتم فيها توزيع المساعدات الإنسانية تحت الأمن الإسرائيلي".
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، صباح اليوم، عن توسيع نطاق التوغل البري في قطاع غزة ليشمل، بحسب مصدر سياسي رسمي، احتلال القطاع والسيطرة على أراضيه، وذلك عقب مصادقة الكابينت السياسي الأمني على الخطة مساء أمس"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة: "من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتشمل عدة مراحل، بدءًا من توسيع العمليات البرية في مناطق محددة، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع".
وأشارت إلى أنه "جاء في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "الخطة تشمل احتلال القطاع والسيطرة على الأراضي ونقل الفلسطينيين جنوبًا لضمان سلامتهم، ومنع حماس من توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ ضربات قوية تهدف إلى حسم المعركة مع الحركة".
وقالت الهيئة: "كما أقر الكابينت إمكانية توزيع مساعدات إنسانية "إذا دعت الحاجة"، شرط "ألا تصل إلى حماس وألا تُستخدم في دعم قدراتها الإدارية"، بحسب ما نُقل عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع".
وتفند مؤسسات إغاثية دولية مزاعم إسرائيل بشأن المساعدات، وتؤكد نفاد مخزوناتها من الإمدادات في قطاع غزة وتحذر من مجاعة، إضافة لإعلانات فلسطينية رسمية عن تسجيل وفيات بسبب سوء التغذية الحاد.
وأضافت: "خلال جلسة الكابينت، شدد نتنياهو على أن العملية الحالية مختلفة تمامًا عن سابقاتها، وقال: نحن ننتقل من أسلوب الغارات المحدودة إلى احتلال الأرض والبقاء فيها".
وتابعت: "نتنياهو أشار إلى مواصلة العمل على تنفيذ "خطة ترامب"، والتي تهدف – بحسب قوله – إلى "تسهيل خروج طوعي للفلسطينيين من غزة"، مؤكدا أن هناك اتصالات جارية مع عدد من الدول بهذا الشأن".