عاجل

واشنطن تهاجم باريس: اعتراف ماكرون بفلسطين "تهور دبلوماسي"

روبيو
روبيو

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، إن بلاده ترفض خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، واصفًا الخطوة بأنها "متهورة" وتصب في مصلحة حركة حماس.

وكتب روبيو على منصة "إكس": "هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس ويعوق السلام."

ماكرون: آن أوان الاعتراف من أجل سلام عادل

في المقابل، دافع الرئيس الفرنسي عن قراره، مؤكدًا أن بلاده تلتزم تاريخيًا بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وقال ماكرون عبر منصتي "إكس" و"إنستجرام":"قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأعلن ذلك رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة."

وأضاف أن الأولوية الملحة الآن هي وقف الحرب في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن. وشدد على أن الحل يتطلب نزع سلاح حماس وتأمين وإعادة إعمار القطاع.

تباين دولي واسع ومواقف متضاربة

رغم أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف رسميًا بدولة فلسطين، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان هذه الخطوة بشدة، مؤكدتين أن أي اعتراف يجب أن يأتي ضمن إطار تسوية شاملة ونتيجة مفاوضات مباشرة.

وقد أثار إعلان ماكرون ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية. فبينما وصفه بعض القادة الأوروبيين بأنه "خطوة شجاعة" تعزز فرص السلام، اعتبره آخرون مغامرة دبلوماسية قد تُفاقم التوتر في المنطقة.

يمثل إعلان فرنسا المرتقب تحولًا سياسيًا بارزًا في مواقف الدول الغربية إزاء القضية الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته يفتح بابًا جديدًا من التوتر الدبلوماسي بين باريس وواشنطن. وبينما يراه البعض دعمًا للحقوق المشروعة، يخشى آخرون أن يعمّق الانقسام ويُعطّل المسار السياسي. الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الخطوة بداية لاصطفاف دولي جديد أم فصلًا إضافيًا في أزمة لا تنتهي.

تم نسخ الرابط