الأونروا تحذر: استمرار إغلاق المعابر سيدفع بأهالي غزة إلى حافة الهاوية

قال عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية حول العالم، وخاصة الأونروا كأكبر منظمة إغاثية في قطاع غزة، قد نفدت بالكامل، موضحًا في حديثه أن المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، والتي كانت تُوزع على المطابخ والمخيمات لتقديم وجبات يومية بسيطة مثل الأرز، لم يتبق منها سوى ما يكفي ليوم أو يومين على الأكثر.
وحذر المتحدث باسم الأونروا في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للأخبار” من أن المجاعة بدأت بالفعل تنتشر في مختلف مناطق القطاع، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من نقص كبير في الغذاء ليومي البسيط، واضطرار الكثيرين من المواطنين الفلسطنيين لتناول وجبة واحدة كل يومين أو حتى كل ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن الأزمة الإنسانية تتفاقم مع الانهيار الكارثي للقطاع الصحي، الذي أصبح عاجزًا عن تقديم أبسط الخدمات الطبية.
ولفت إلى أن المستشفيات في غزة لم تعد تعمل إلا كعيادات متقدمة، تفتقر إلى الأدوية الأساسية وحتى مواد التخدير، مما يجعل إجراء العمليات الجراحية نادرًا جدًا، وصعب جدا ، لافتًا أن معظم السكان يشربون مياهًا ملوثة، مما أدى إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الكبد الوبائي والتهاب السحايا والالتهابات المعوية والرئوية في ظل عدم وجود الادوية ، مما يجعل الوضع كارثي على المرضى.
ووصف أبو حسنة، الوضع الحالي بأنه "انهيار كامل للمنظومة الحياتية"، مؤكدًا أنه أخطر بكثير مما كان عليه بعد السابع من أكتوبر، عندما قطعت إسرائيل المساعدات عن غزة لمدة أسبوعين، مؤكدًا أن فتح المعابر لاحقًا كان جزئيًا ولم يخفف من حدة الأزمة، بينما الوضع اليوم تجاوز كل التوقعات بعد استمرار الإغلاق لأكثر من شهرين.
واختتم حديثه بتأكيد أن استمرار إغلاق المعابر بهذا الشكل سيدفع بأهالي غزة إلى حافة الهاوية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن عدم دخول أي مساعدات غذائية أو طبية، سيزيد الوضع سوءًا ويحوله إلى كارثة إنسانية غير مسبوق.