في غياب المساعدات.. تحسين الأسطل يكشف مصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة

أكد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، على أن استمرار اغلاق المعابر وعدم دخول أي شكل من أشكال البضائع والمساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة، يعكس حالة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وتابع الأسطل خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع قناة القاهرة الإخبارية: "المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس سيتأثرون بلا شك بالوضع في غزة حيث لا ماء ولا طعام ولا دواء".
أزمات تواجه الأسرى
وأضاف: "المياه في غزة غير صالحة للشرب، وبدأ الناس في الاعتماد على محطات تحلية المياه، وبالتالي فحياة الناس في غزة بما فيهم الأسرى الإسرائيليين معرضة للخطر نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد وقطع الكهرباء".
وأردف:"هذا بالإضافة إلى قطع المحروقات والإمدادات الطبية والبنى التحتية، وبالتالي فالأسرى سيتأثرون وهذا يشكل خطر كبير على حياتهم".
مقطع فيديو
وفي سياق متصل، قالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام لأحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، أحدث صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل، وأحرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن نفى الأسير بنفسه رواية الحكومة بأن هذه المقاطع تأتي في سياق "الحرب النفسية".
مصير الأسرى
وأوضحت "أبو شمسيه"، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن الأسير وجه اتهامًا مباشرًا لنتنياهو، مؤكدًا أن الحكومة لا تهتم بمصير الأسرى، وأنها تفضل الحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم بدلاً من السعي الجاد لتحريرهم، وهو ما عزز اتهامات سابقة من عائلات المحتجزين بأن الحكومة الإسرائيلية تتجاهلهم وتستغل ملفهم سياسيًا.
تظاهرات حاشدة
وأضافت أن موجة الغضب الشعبي تُرجمت إلى تظاهرات حاشدة في تل أبيب، القدس، حيفا، ومدن أخرى، رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى، ورفعوا اللون الأحمر رمزًا للغضب ورفض التوسع العسكري في قطاع غزة، معتبرين أن أي تصعيد عسكري لن يؤدي إلا لمزيد من الخطر على حياة المحتجزين، كما حدث سابقًا حين قُتل 41 أسيرًا في غارات إسرائيلية.
خطة جديدة
وأشارت مراسلتنا إلى أن التسريبات الإعلامية تحدثت عن خطة جديدة عرضها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير، لتوسيع العملية العسكرية في غزة، حظيت بدعم من وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وسط مشاورات أمنية مطولة داخل "الكابينت"، ومن المتوقع اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن، اليوم.
درع سياسي
وفي المقابل، لفتت "أبو شمسية" إلى أن المعارضة الإسرائيلية، ممثلة في يائير لابيد، وزعيم حزب الديمقراطيين، اتهمت نتنياهو باستخدام العمليات العسكرية كدرع سياسي لحماية ائتلافه، مؤكدين أن الإفراج عن المحتجزين سيعني نهاية الحرب، ومن ثم نهاية ولاية نتنياهو الذي يواجه تراجعًا ملحوظًا في شعبيته.