عاجل

محلل سياسي: 2 مليون فلسطيني محاصرون في 30% من مساحة غزة

غزة
غزة

أكد المحلل السياسي والكاتب الصحفي بلال الكسواني، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سياسة ممنهجة تهدف إلى دفع نحو مليوني فلسطيني للتكدس في أقل من 30% من مساحة قطاع غزة، ضمن محاولات مستمرة لجعل القطاع غير قابل للحياة ودفع سكانه إلى الهجرة القسرية.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "النيل الإخبارية"، أوضح الكسواني أن الاحتلال لا يسعى فقط للسيطرة على الأرض، بل يسعى أيضًا لتحويل غزة إلى بيئة طاردة للسكان، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تنسجم مع ما وصفه بـ"رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، والتي كانت تهدف إلى تحويل غزة إلى ما يشبه "ريفيرا" أمريكية إسرائيلية، مع إفراغها من سكانها وترحيلهم إلى دول عربية.

غادرتُ غزة في رحلة عمل والآن لا يمكنني العودة. مشاهدتها عن بعد وهي تنزف  كابوس. | Human Rights Watch

الموقف العربي الموحد

وأضاف أن الموقف العربي الموحد، خصوصًا من مصر والأردن، الرافض لمخططات التهجير أو مشروعات إعادة الإعمار المشروطة بإفراغ غزة، شكل سدًا منيعًا أمام تمرير هذه المخططات.

تصعيد دموي في غزة

ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، استشهاد 77 فلسطينيًا وإصابة 275 آخرين خلال الـ 48 ساعة الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة في القطاع، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".

وأكد بشير جبر، مراسل القناة من غزة، أن العدوان الإسرائيلي مستمر بعنف، وسط تصعيد ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة، في ظل الدمار الواسع والنقص الحاد في الخدمات الطبية والإنسانية.

استهداف خان يونس ومجزرة جديدة

وشنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على منزل يعود لعائلة المصري في المنطقة الجنوبية من خان يونس، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإصابة عدد من المدنيين، تم نقلهم إلى المستشفيات وسط ظروف صعبة ونقص كبير في المعدات الطبية.

كما شهدت المنطقة نفسها مجزرة مروعة، بعدما استهدفت غارات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو سحلول، ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم أطفال، في مشهد هز وجدان أهالي القطاع، وكشف مجددًا الوجه الدموي للاحتلال تجاه المدنيين.

الأسلحة المحرمة دوليا

أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا بشكل متزايد في غزة منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن هذه الأسلحة تشمل اليورانيوم المخضب والغازات السامة والمواد السامة الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على البيئة والصحة العامة للسكان.

وأوضح، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الغازات السامة المنبعثة من القذائف والصواريخ الإسرائيلية تتسبب في أضرار صحية جسيمة للأهالي في غزة، بما في ذلك تشوهات للأجنة.

وقال: "هذه الأسلحة ليست جديدة، لكنها تزداد في استخدامها في غزة، حيث يتم استخدامها لتدمير الأرض والإنسان على حد سواء، وتسميم البيئة بشكل متعمد".

 

وأضاف أن ما يتم استخدامه من أسلحة يشمل أيضًا الأسلحة التي تم التخلص منها، مثل القذائف المدفعية القديمة التي تحتوي على مواد سامة، فضلًا عن الأسلحة التي يتم تجريبها في غزة.

وأشار إلى أن استخدام هذه الأسلحة لا يستهدف الأهداف العسكرية فقط، بل يمتد إلى المدنيين الأبرياء في غزة، في محاولة للتأثير النفسي على السكان، مؤكدًا أن إسرائيل لا تميز بين المدنيين والعسكريين في استخدامها للأسلحة المدمرة.

ونوه إلى أن هناك دعمًا مستمرًا من القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة، لإسرائيل في استخدام هذه الأسلحة، وأن هذه الأسلحة تسبب أضرارًا بيئية وصحية خطيرة على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط