احذري منها.. إشارات يخبرك بها جسمك تخبرك بالإصابة بسرطان الثدي
إن سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء على مستوى العالم، يبدأ هذا المرض عندما تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، وغالبًا ما تشكل كتلة في الثدي أو تحت الابط، ويعد اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية لضمان فعالية العلاج، كما يلعب فهم إشارات الجسم مثل التغيرات الهرمونية دورًا مهمًا في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
لذا حرص موقع نيوز رووم أن يقدم في هذا التقرير بعض الإشارات الهرمونية نقلًا عن موقع "Hindustan times" التي يخبرك بها جسمك لمحاولة اخبارك أن هناك خطر ما يدق بابه، وهو خطر الإصابة بسرطان الثدي، فقط تابعي القراءة.
التغيرات الهرمونية وسرطان الثدي
أوضحت الدكتورة "هافيشا غوغاري"، استشارية جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي التجميلية في مركز "HCG" للسرطان، أن التقلبات الهرمونية لدى النساء هي جزء طبيعي من حياتهن، فقد تحدث أثناء البلوغ وبدء الدورة الشهرية لديهن، والحمل وانقطاع الدورة الشهرية أيضًا، وبالتالي يمكن لبعض هذه التغييرات أن تشير إلى علامات مبكرة لسرطان الثدي، مما يجعل من الضروري الانتباه إليها، لأن التعرف على هذه العلامات في وقت باكر، من شأنه أن ينقذ حياة امرأة.

كيف يحدث سرطان الثدي
وضحت "غوغاري" أن مرض سرطان الثدي يحدث عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية في الثدي، مما يؤدي إلى تكوين ورم يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
وقد اكتشفت الأبحاث أن ازدياد هرموني "الإستروجين والبروجسترون" المهمين جدًا للجسم، بشكل غير طبيعي قد يؤدي إلى نمو غير منتظم للخلايا مما يعرض المرأة لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
كيف يمكن للتغيرات الهرمونية أن تسبب سرطان الثدي؟
أجابت الدكتورة "بهافيشا" عن هذا السؤال من خلال توضيحها أن جسد الأنثى يتطور باستمرار، وأكدت أن الهرمونات الجنسية مثل "الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون" هي المصادر الأساسية التي تتحكم في هذه التغييرات، فهي التي تتسبب في حدوث تغيرات ملحوظة في مراحل مختلفة من الحياة، وعلى الرغم من حقيقة أن هذه التغييرات طبيعية، إلا أنه قد تكون هناك فرصة لزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، أشهرها سرطان الثدي، وأوضحت أن النساء تعاني من تغيرات هرمونية خلال مراحل مختلفة من حياتهن مثل مرحلة بدء الدورة الشهرية "البلوغ" والحمل وانقطاع الدورة الشهرية.
وعلى الرغم من أن التغيرات الهرمونية ضرورية لكي يبقى جسم الإنسان طبيعيًا، إلا أنه عندما تقل أو تزيد كميتها، فإنها قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الامراض، أبرزها سرطان الثدي بالطرق التالية:
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل:
يحتاج الجسم أثناء الحمل إلى إفراز مستويات عالية جدًا من هرمون البروجسترون والإستروجين طوال فترة الحمل من أجل توفير التغذية اللازمة للجنين في الرحم، فهذه عملية طبيعية، لكن التعرض الطويل لهذه الهرمونات بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تكاثر خلايا الثدي التي غالبًا ما تتحول إلى خلايا خبيثة.
بداية الدورة الشهرية المبكرة وانقطاع الدورة الشهرية المتأخر:
ينتج جسم الأنثى هرمونات ستيرويدية مثل الإستروجين أثناء الدورة الشهرية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على نمو الثديين واداء وظيفتهما، ويزداد التعرض للإستروجين إذا بدأت الدورة الشهرية مبكرًا أو تأخرت في السن الذي ينبغي أن تنقطع فيه، ويزيد هذا التعرض المطول من احتمالية تكوين خلايا غير طبيعية في الثدي، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
العلاج بالهرمونات البديلة:
مع اقتراب النساء من سن انقطاع الدورة الشهرية، وعدم قدرة أجسامهن على إنتاج ما يكفي من الهرمونات الجنسية، فقد يستلزم لهن الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة، وهذا يجعلهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث تعمل العلاجات عادة على إدخال هرمونات صناعية إلى الجسم مما يتسبب في ازدياد اختلال التوازن بين هرموني البروجسترون والإستروجين.
لذلك، يُنصح للنساء اللاتي يتلقين العلاج الهرموني لمعالجة أعراض سن انقطاع الدورة الشهرية، استشارة الطبيب لقياس مزايا هذا العلاج وعيوبه.

الوقاية من سرطان الثدي
قد أكدت الدكتورة "بهافيشا غوغاري" أن "اختلال التوازن الهرموني هو جزء لا مفر منه من حياة النساء، ولكن من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن للمرأة تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي، ويمكن أيضًا للنساء اللواتي يهتمن بصحتهن أن يتعلمن كيف يمكن للتغيرات الهرمونية أن تؤثر على أجسامهن، وأفضل طريقة لتحقيق التوازن الهرموني الطبيعي هي الالتزام بأسلوب حياة صحي، ويتحقق ذلك من خلال التمارين الرياضية والتغذية السليمة والحفاظ على وزن صحي، ومن الأمور المهمة الأخرى تجنب التدخين لأنه من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي.
وأخيرًا يجب على المرأة تحديد مواعيد منتظمة لعمل أشعة سينية على الثدي، وإجراء فحوصات ذاتية منتظمة لثدييها لأن الاكتشاف المبكر لهذا المرض له الدور الأساسي في فعالية العلاج.
