أزمة مجتمع لا يقرأ تاريخه.. إبراهيم عيسى يحسم جدل تسجيلات عبد الناصر

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على الجدل حول تسجيلات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، موضحًا أن الحقيقة تتكشف دومًا، وأنه إذا قرر الإنسان التأمل بعمق وحرص، سيتبين أن إحدى أهم مشكلات المجتمع المصري تحديدًا، والعربي عمومًا، هي الجهل بالتاريخ.
سبب الضجة والصخب الشديدين
واضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المجتمع لا يقرأ التاريخ، بما يشمل تاريخ المسلمين، والتاريخ الذي يُوصف بالإسلامي، وكذلك التاريخ الحديث خلال الخمسين أو العشرين عامًا الماضية، منوهًا بأن هذا قد يكون سبب الضجة والصخب الشديدين اللذين صاحبا نشر تسجيلات للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تعود إلى أغسطس 1970، قبل وفاته بأسابيع.
وأشار إلى أن التسجيلات نشرتها صفحة الرئيس عبد الناصر تحت إشراف نجله المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، ومجموعة من الباحثين الذين وصفهم بأنهم مجتهدون، لافتًا إلى أن الموقع له علاقة واضحة بمكتبة الإسكندرية، رغم أن المكتبة لا علاقة لها بالمحتوى سوى بتوفيره فقط.
المجتمع لا يقرأ ولا يهتم بقراءة تاريخه
وأشار إلى أن الناس صُدمت عند الاستماع إلى التسجيلات، حيث وقعوا بين عدم التصديق والدهشة، وهو دليل آخر، على أن المجتمع لا يقرأ ولا يهتم بقراءة تاريخه، حتى الحديث منه، بما في ذلك تاريخ عبد الناصر الذي لا يبعد كثيرًا زمنياً.
وفي وقت سابق؛ شن الإعلامي إبراهيم عيسى حملة دفاع قوية عن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "اكس ".
كما استنكر عيسى ما وصفها بـ "الحرب" التي يتعرض لها الهلالي من قبل من يروجون لأنفسهم كـ "وكلاء للدين" و "محتكري للفقه"، قائلا : المدهش أن العالم الفقيه دكتور سعد الهلالي لا يتحدث أبدا برأيه ولا يفتي بفتوي اطلاقاً من عنده وكل ما يقوله ويكتبه ويذيعه أراء وأحكام وأقوال وفتاوي الأئمة في كتب السنة والحديث والفقه ومسندة وثابتة .. رغم ذلك كله وربما لهذا السبب تحديدا ، يحاربه بمنتهي التعصب والتطرف والضعة من يروجون لأنفسهم وللناس أنهم وكلاء الدين ومحتكرو الفقة ووسطاء الإسلام وحراس العقيدة وكهنة العلم وحاملو مفاتيح الجنة