عاجل

أسلوب الدكتور أحمد عمر هاشم في الخطابة والدعوة.. كيف أسَر قلوب المصريين؟|صور

أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

يُعد الأزهر الشريف منارة علمية كبرى، تخرج منها العديد من العلماء الذين كان لهم دور بارز في إثراء العلوم الإسلامية ونشر الفقه الصحيح. ومن بين هؤلاء العلماء البارزين، يبرز اسم الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، والتي استفاد منها طلاب العلم في مختلف أنحاء العالم.

وبعد تعرضه لوعكة صحية صباح اليوم الاثنين، على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، نستعرض في التقرير التالي السيرة العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم، ولماذا أحبه المصريون.

سر حب المصريون أحمد عمر هاشم

ينتمي الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أسرة عريقة اشتهرت بالصلاح والنسب الشريف، حيث يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941م، بقرية الشيخ "أبوهاشم"، التابعة لقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي القرية التي حملت اسم عائلته العريقة.

أسلوبه في الخطابة والدعوة

اشتهر الدكتور أحمد عمر هاشم بأسلوبه المميز في الخطابة والدعوة، حيث استطاع جذب انتباه الصغير والكبير حوله. يتميز خطابه بمفردات غنية وبأسلوب مؤثر، لا سيما عندما يضيف الأشعار التي تحمل في طياتها معاني دينية وإيمانية عميقة، مما يجعل خطبه تلامس القلوب وتجذب المستمعين. هذا الأسلوب جعل منه شخصية محبوبة وموثوقة في الوسط الديني، ورفع من مكانته لدى الجمهور المصري والعالمي.

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

ونشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في بيت محب للعلم وأهله، وكان والده حريصًا على أن يغرس فيه حب القرآن والعلم منذ نعومة أظافره. فحفظ القرآن الكريم في كتاب قريته، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهري، قبل أن يكمل مسيرته التعليمية في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. وقد ترك أثرًا بالغًا في تربية أجيال من العلماء والباحثين.

وفي لقاء سابق، يتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن دعم والده لمسيرته العلمية قائلاً: "لقد نذرني والدي لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعندما حصلت على مجموع كبير بالثانوية يؤهلني لدخول أي كلية، أصر والدي على أن ألتحق بكلية أصول الدين".

كانت الساحة الهاشمية الصوفية بقريته مركزًا حيًا لحلقات الذكر والقرآن، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والروحية منذ الصغر. ولم يكن غريبًا أن يرتقي المنبر لأول مرة وهو في سن الحادية عشرة، ليخطب خطبة ارتجالية لاقت استحسان الجميع.

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

كما استحضر، الدكتور أحمد عمر هاشم ذكرياته الرمضانية في قريته قائلًا:" كان رمضان موسمًا للتنافس في استضافة عابري السبيل على موائد الإفطار، ثم التوجه لأداء صلاتي العشاء والتراويح وتلاوة القرآن الكريم، قبل أن أبدأ في حضور الدروس الدينية لاحقًا في قاعة الإمام محمد عبده بحي الأزهر، حيث كان الدكتور محمد فتح الله بدران أحد أساتذتي".

ومن المواقف الفارقة في حياته رؤيا رآها أثناء دراسته الجامعية، حيث شاهد النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يسير خلفه، لتكون بشارة خير بتحقيق النجاح وخدمة الدين. وما لبث أن تحققت هذه الرؤيا عندما وقع عليه الاختيار ممثلًا لكلية أصول الدين لأداء مناسك الحج للمرة الأولى، رغم عدم وجود تخطيط مسبق لذلك.

محطات في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم

تخرج الدكتور أحمد عمر هاشم في كلية أصول الدين عام 1961م، وحصل على الدكتوراه في التخصص نفسه، ثم عُين أستاذًا لعلوم الحديث عام 1983م. شغل منصب عميد كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م، قبل أن يتولى رئاسة جامعة الأزهر من عام 1995م إلى 2003م.

وعُين عضوًا بمجلس النواب لعدة دورات، وترأس اللجنة الدينية بالمجلس، مدافعًا عن قضايا الدعوة الإسلامية وحقوق الدعاة وضرورة دعمهم لتمكينهم من أداء رسالتهم.

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

للدكتور أحمد عمر هاشم، أكثر من 120 مؤلفًا، تناولت موضوعات متنوعة في السنة النبوية والفقه الإسلامي وقضايا العصر. ومن أبرز كتبه:

فيض الباري في شرح البخاري، وهو عمل ضخم يتألف من 16 مجلدًا، كل منها يضم نحو 600 صفحة، استغرق إنجازه 17 عامًا.

الإسلام وبناء الشخصية.

من هدى السنة النبوية.

الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها.

التضامن في مواجهة التحديات.

الإسلام والشباب.

قصص السنة.

القرآن وليلة القدر.

تم نسخ الرابط