قيادي بحماس يكشف لـ"نيوز روم" أسباب تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين

قال القيادي في حركة حماس الفلسطينية، محمود مرداوي، الاثنين، إن أسباب عدم تسليم حركة حماس الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين هو مطالبة دولة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن دور الوسطاء في مصر وقطر مهم جدا ومعياري في المفاوضات وأن الحركة سلمت لهم أدلة قاطعة بمماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده الاتفاق.
وذكر مرداوي في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" أن "اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يتعرض لنكسات من العدو الذي لا يطبق أجزاء مهمة من الاتفاق لها علاقة بالنازحين والمرضى وخروجهم والبروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات والخيام والتذرع بأن تلك الخيام فيها حديد والمولدات وجزء مهم من الأدوية التي تحتاجها المستشفيات"، لافتًا إلى أن "أمورًا كثيرة يقوم العدو بعرقلتها وكلها يجب أن تنفذ".
وأضاف: "يوجد اتفاق مكتوب بدقة واستغرق أشهر و نحن نريد أن ننفذ الاتفاق كما هو ندفع ما علينا ونأخذ مالنا هذا هو المطلوب عندما أعلنا إمكانية عدم التسليم كان من أجل أن نعطي الأشقاء والوسطاء فرصة للتدخل من أجل عدم انهيار الاتفاق و تنفيذه بكل شفافية".
اتفاق مقابل تضحيات
وقال مرداوي إن الشعب الفلسطيني قدم تضحيات كثيرة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفا "هذا الاتفاق كتب بنصوص ودفعنا دما وتضحيات حتى تم إنجازه ولن نسمح للعدو أن ينفذ جزء وأن يتهرب من تنفيذ الجزء الآخر ونؤكد أنه جاء بعد مفاوضات استمرت لأشهر وهذه نصوص واضحة ومحددة ونريد للاتفاق أن يُنفذ".
وأكد أن حركة حماس "قدمت أدلة قاطعة للوسطاء بأن العدو يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق ولا يريد أن ينفذها.
وتابع :"نحن ملتزمون بالاتفاق التزام حديدي ولا نريد أن ننقضه لكن هذا اتفاق تراكمي وإلا كيف جاء كل أسبوع 3 أسرى ويترتب على ذلك العدو إدخال 600 شاحنة وما هي المواد التي تدخل وتقسيماتها في الاتفاق نريد أن ننفذ هذا بحذافيره".
وفيما يتعلق بإعلان حركة حماس تأجيل تسليم الدفعة السادسة من أسرى الاحتلال حتى إشعار آخر، قال مرداوي: "أسباب عدم تسليم حركة حماس للأسرى يوم السبت هو مطالبة إسرائيل بتنفيذ ما عليها من الاتفاق نريد من العدو أن ينفذ كل البنود بحذافيرها العدو يتهرب ولا ينفذ جزء مهم من البنود له علاقة بعودة النازحين والبروتكول الإنساني والعائدين والمرضى و حتى المرحلة الثانية يريد أن يتنصل منها ويدخل تعديلات عليها بالتالي نريد أن نلزمه".
موقف أمريكا ووعد بلفور
ولدى سؤاله عن موقف الولايات المتحدة تجاه الاتفاق، شدد القيادي بحركة حماس على أن "موقف واشنطن منحاز ويقوم بتغطية المراوغة الإسرائيلية ويشجعها"، لافتًا إلى أن "الوعد بالتهجير والتهكم من خلال بيع قطاع غزة يعني إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق في مشهد يكرر وعد بلفور هو يعيد الأمور إلى الصفر و هذا لا يساعدنا وموقف أمريكا سلبي".
وعن الضمانات التي تلقتها حركة حماس من الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قال مرداوي إن "حركة حماس لا تشكك في الضمانات لكنها تتهم إسرائيل بالتعطيل وتريد من الوسطاء أن يجبروا العدو على ما تم الاتفاق عليه خاصة أن الاتفاق أخذ مدى طويل ومشقة من أجل تنفيذه لكن في النهاية العدو يماطل وعلى الأشقاء والوسطاء أن يقوموا بدورهم في هذا الاتجاه وهم يقومون بذلك لكن في النهاية نريد أن يكون التطبيق متبادل وليس من طرف واحد".
دور الوسطاء
وأشار مرداوي إلى أن "الوسطاء دورهم مهم ومعياري هم يتدخلون وتدخلوا في أمور أقل من الأمور العالقة في الوقت الحاضر والتي يماطل فيها العدو ويتذرع باستمرار لعدم تنفيذها ونحن نبدد كل الأسباب التي يقدمها ونعيد العدو للاتفاق ونصوصه نريد لموقف الوسطاء أن يكون فعالا ويدين الطرف الذي ينقض الاتفاق".
وخلص بالقول "إننا نريد من الأشقاء المصريين والقطريين وكل الجهات التي تدخلت وكذلك الولايات المتحدة، الضغط لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإدخال المفاوضات في المرحلة الثانية التزاما بالاتفاق".