عاجل

نكبة آخرى.. ترامب: لن يكون للفلسطينيين حق العودة إلى غزة

ترامب
ترامب

استمرارا لغطرسة وتبجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحديه السافر للقانون الدولي وإرادة وحق الفلسطينيين في أرضهم، بل وتعديه علي الدول المجاورة لفلسطين المحتلة، فقد أكد علي تطبيق خطته "المشبوهة" بتهجير الفلسطينيين وسيطرته علي القطاع، رغم الرفض الفلسطيني، العربي، والدولي على حد سواء.

مواقف ترامب الداعمة للإحتلال الإسرائيلي، لم تكن الأولى ولا الأخيرة، فقد سبق واعترف في ولايته الأولى بالقدس عاصمة إسرائيل، ودعم المستوطنات في الضفة الغربية.

وفي مقابلة مثيرة للجدل مع قناة "فوكس نيوز"، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لغزة تستبعد حق العودة لأكثر من مليوني فلسطيني، مما يعني تأييدًا فعليًا لتهجيرهم الدائم.

أثار الاقتراح، الذي انتُقد على نطاق واسع باعتباره شكلاً من أشكال التطهير العرقي، إدانة من خبراء حقوق الإنسان والدول العربية وحتى بعض أقرب حلفاء ترامب.

 

خطة للتهجير الدائم

 

خلال المقابلة، حدد ترامب رؤيته لغزة، واصفًا إياها بأنها "تطوير عقاري للمستقبل" .. وزعم أن الدمار الناجم عن الحملة العسكرية الإسرائيلية جعل غزة غير صالحة للسكن، ولم يترك للفلسطينيين "بديلاً" سوى الانتقال.

 

وفقا للجارديان، اقترح ترامب بناء ما يصل إلى ستة مواقع جديدة خارج غزة لإيواء الفلسطينيين النازحين، مما أدى فعليًا إلى إنشاء مخيمات لاجئين دائمة بتمويل من الحكومة الأمريكية .. وعندما سئل عما إذا كان للفلسطينيين الحق في العودة إلى غزة، أجاب ترامب:" لا، لن يفعلوا ذلك، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".

وأضاف الرئيس الأمريكي:" سنبني مجتمعات آمنة، بعيدًا قليلاً عن مكان وجودهم، حيث كل هذا الخطر .. أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم لأنه إذا كان عليهم العودة الآن، فسوف يستغرق الأمر سنوات قبل العودة، وإنه غير صالح للسكن".

 

الإدانة الدولية والمخاوف القانونية

 

قوبلت خطة ترامب بانتقادات واسعة النطاق، وقالت نافي بيلاي، المحققة العليا للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، لصحيفة "بوليتيكو" إن الاقتراح يرقى إلى "التطهير العرقي" ويشكل جريمة دولية. وقالت بيلاي:" لا توجد طريقة بموجب القانون يمكن لترامب من خلالها تنفيذ التهديد بتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

كما رفضت مصر والأردن الخطة، وهما الدولتان اللتان اقترح ترامب أنهما يمكنهما استيعاب الفلسطينيين النازحين .. وأعلنت الدول العربية الإقليمية بالإجماع أن الاقتراح غير قابل للتنفيذ، مؤكدة على أهمية حقوق الفلسطينيين وتقرير المصير.

 

الدعم من اليمين المتطرف والحلفاء الإنجيليين

 

على الرغم من ردود الفعل العنيفة، وجدت خطة ترامب الدعم بين حركة المستوطنين اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وحلفائهم الإنجيليين في الولايات المتحدة.

وتتوافق تصريحات ترامب، مع موقفه الأوسع المؤيد لإسرائيل، والذي تضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ومع ذلك، أثار اقتراحه الأخير مخاوف حتى بين أقرب مساعديه، الذين ورد أنهم فوجئوا بالإعلان.

 

السياق التاريخي وحقوق الفلسطينيين

 

تعود قضية النزوح الفلسطيني إلى حرب 1948 ، والتي خلقت أكثر من 1.5 مليون لاجئ، يعيش أحفادهم الآن في مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. 

 

ويعد حق العودة لهؤلاء اللاجئين قضية مركزية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أكد القانون الدولي على حقهم في استعادة منازلهم وممتلكاتهم.

وتتجاهل خطة ترامب هذا السياق التاريخي والإطار القانوني، وتقترح بدلاً من ذلك حلاً من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تم نسخ الرابط